المشاهدات: 121 | التعليقات: 1
تأنيث المذكر وتذكير المؤنث
 |
|
 |
|
الكل يعلم أن المذكر يُرمز به إلى الرجل و المؤنث إلى المرأة و هذا هو الطبيعي و لكن عندما تتغير المعادلة فيصبح المذكر مؤنث و المؤنث مذكر و يختلط الحابل بالنابل هنا تتكاثر علامات الاستفهام حول الأسباب الحقيقية التي خلقت هذا التغيُر المُريب ؟؟؟ الغالب يُرجع هذا الأمر إلى أسباب مقنعه بالنسبة لي و لكن كعوامل مساعدة في هذا الخلال و قد تكون مقنعه أو غير مقنعة للآخرين و قد ننقسم إلى قسمين معا و ضد هذه الأسباب مثل الانفتاح و التطور و ما يسمى بالبث المباشر الذي كنا نسمع عنه قبل عقدين من الزمان و كان الجميع يُظهر مخاوفه الشديدة من هذا الوحش القادم الذي ادخل الهلع في نفوسنا جميعاً لما يحمله هذا البث من مفاتن و أخلاقيات فاسدة و أفكار مدمره و معتقدات خارجه و كان هذا الخوف و الهلع منطقي جداً و لكننا اكتفينا بالخوف الوقتي و إبداء و جهات النظر و ما أن وصل هذا البث إلا و قامت الدنيا و لم تقعد كان هناك استهجان و رفض جماعي و محاربه شرسة على هذا البث اللعين و ما لبثنا حتى أصبحنا جميعاً من مشاهديه و أصبح أمر طبيعي و موجود في كل بيت و كأن شيئاً لم يكن من بعدها حصل تغيُر في التركيبة الاجتماعية بشكل ملحوظ و بدءا هذا الطوفان المدمر يُسقط المبادئ الواحدة تلو الأخرى و نحن نعين و نعاون هذا الكاسر و لنعترف أن الهدف من هذا البث جنا ثماره و لكن هل البث المباشر و الانفتاح و التطور هم الأسباب الرئيسية فيما نحن فيه الآن أم أنها مجرد عوامل مساعدة فيما و صلنا له من انحطاط في الأخلاق و القيم أم أن هناك خلال أكبر من هذا و لكي لا نتشتت لنركز على شكل واحد من أشكال الانحطاط ألا و هو لماذا أصبح المذكر مؤنث و المؤنث مذكر بمعنى لماذا أصبحنا نشاهد أطفال و شباب و رجال هم أقرب للأنثى من الرجل و لماذا أصبحنا نشاهد أطفال و بنات و نساء اقرب لرجل من الأنثى هل هذا ما خلّفهُ لنا البث و الانفتاح و التطور أم أنهم مجرد عوامل مساعدة فقط في حصول الكارثة بالنسبة للي أعتبرها عوامل مساعدة و لكن الأسباب الحقيقية وراء هذا التغيُر المفاجئ خلال فترة لا تتعدى العشر سنوات يرجع إلى التراجع الملحوظ في العلاقات الأسرية و انهيار الأخلاق و غياب القدوة و السعي وراء الدنيا و إغفال الجانب التربوي و قبل هذا كله البعد عن الدين من الكثير من الأباء و الأمهات فعندما ينشئ الطفل الذكر بين أب و أم غير مقدرين عظم المسؤولية و أن هذا الطفل أمانة سيحاسبون عليها أمام الله و أن من الواجب عليهم تربيته التربية التي تتناسب معه كذكر فعندما يُعودوا هذا الطفل على عدم الاحترام و على لبس مالا يتناسب معه كرجل و يعودونه على قصات الشعر الغريبة و يزرعون به عدم الاهتمام و عدم تحمل المسؤولية و يتعاملون معه بدلال زائد عن المطلوب و يحرصون عليه حرص مخيف يجعل من هذا الطفل رجل سلبي في المستقبل و رجل غير قادر على تدبير أمور حياته مما يكون لديه ضعف في الشخصية يجعل منه شخصية منكسرة تتحطم في أول مواجهه حقيقية معا أسهل المشكلات و كل هذه أمور غير جيدة في بناء الشخصية لطفل أو الطفلة و لكن الدلال الزائد و لّين المفرط مع الطفل و تعويده على الليونة يخلق منه المذكر المؤنث بكل تأكيد و العلاج لمثل هذا الأمر هو الاعتدال في التعامل مع الطفل و أن يكون التعامل معه كرجل منذ نعومة أظفاره فمن الواجب على الأب و الأم أن يحمّلوا هذا الطفل مسؤوليات تتناسب معا عمره و أن يعطوه حيزاً كبيراً من إبداء الرأي و محاورته و الأخذ بمشورته في الأمور المتعلقة بالأسرة و البيت و فيما يخصه و أن يُحترم من قبل الأب و الأم و أن يحس بالعاطفة و الاحتواء و الاهتمام و أن نكون معتدلين بين اللين و القسوة و متى يتوجب استخدام أحدهما و قبل هذا كله أن يجد القدوة الصالحة و هو الأب لأن كل طفل يرأي أن والده أفضل الناس و أن كل ما يقوم به هو الصواب فكن حريصاً على أن تكون كما يظن بك و ما ذكرت لطفل ينطبق على الطفلة معا مراعاة فرق الجنس في التعامل و المسؤوليات و السلوك و أيضاً ينطبق على الشاب و الفتاة إلا أن الفتاة باعتبارها أنثي فلا بد أن يكون التعامل معها يتسم باللين و العطف و الاحتواء أكثر من الشاب لأنها بفطرتها تتعطش لهذه المشاعر و لكن ليس بإفراط مذموم و يجب أن تزرع بداخل كلٍ من هما ما يتنسب معه من مبادئ و أن تعّرفهُم بأن الله خلق الإنسان و كرمه عن بقية خلقه بالعقل و الحكمة و أن الرجل خلقه الله بصافات تختلف عن المرأة و خلق المرأة بصفات تختلف عن الرجل و أن لكلٍ من هما دور في هذه الحياة و أنه لا يصح و لا يليق أن يتقمص احدهما صفات الأخر.
ما دعاني لكتابة هذا الموضوع هو ما أضحى عليها الكثير من الرجال و النساء و الشباب و الفتيات و الأطفال في مجتمعاتنا من انسلاخ تام في الأخلاق و القيم و المظهر.
فهل هذا كله ضريبة يدفعها المجتمع جراء الانفتاح و التطور و التحضر ؟؟؟؟
أم إنها ناتجة عن اختلال ميزان الأسرة و تفككها و عدم و جود القائد و القدوة ؟؟؟؟
أم إنها مشكلة عقائدية سببها البعد عن الدين و إتباع الهواء ؟؟؟؟
أم إنها ترجع إلى إهمال الجانب التربوي في البيت و المدرسة و المسجد ؟؟؟؟
و هل هذه نماذج لما سيكون أسوء في المستقبل القريب لا سمح الله ؟؟؟؟
منقول |
|
 |
|
 |
|