![]() |
#1 | ||||||||||||
نائب مدير عام
![]()
|
المشاهدات: 226 | التعليقات: 7
لعبة الذكريااااااتألعبها بحكم طبيعتي التي لا تجيد التكيف مع متطلبات مرحلة الرشد وما يلزمها من سلك نفس الطرق الاعتيادية، وتتـبّع آثار خطوات الآخرين في الدراسة والعمل، أو تلك الكلمة المزركشة “الطموح”، أو ربما لأنني متمسكه بطفولتي وبملمحها الأهم : وهو حالة الدهشة من كل ما يصبح مألوفا وعاديا في المستقبل، وهي الحالة التي تضفي رونقا على كل ما تبصره عيناي أو تسمعه أذناي أو يشمه أنفي. هي حالة تصفها تسمى بالنكوص والتسمّر عند مرحلة سابقة أرفض انتهاءها. لهذا أجدني متعلقه بلعبة الذكريات وما تجلبه من ” نشوة ” العثور على صفحاتٍ مطويةٍ من الذاكرة، ونفض الغبار عنها عبر نغمة، أو رائحة، أو منظر ارتبط َ بشيء قديم لم تـُتـح لي فرصة مواجهته ثانية ً منذ ذلك الحين ,, لحظة ليست كل الذكريات الجميلة منها فقط وما مانع قد أعود لذكرياتى التعيسة وأهدهدها واجملها او قد أمسحها وما المانع!! فهنا صفحات للعب فلا قوانين ولا ارشادات يمكن تشبيه اللعبة بعملية البحث عبر "google" مثلاً على ثلاث كلمات وردت متتاليةً في قصيدةٍ معينة ٍ، ولم تعد تذكر غيرها من كل القصيدة،لتجدَها تأخذك إلى مقاطعَ منسية، ما ان تجدَها حتى تكتشفَ في داخلك عوالم مكتنزةً من الشعر والنثر والفكر ,, حيث تحاول أن تستدعي - عبر محاولة استحضار مشاهد معينة من الذاكرة – تجربة َ الإحساس بنفس ما كنت تشعر به وقت تسجيل تلك الذكرى، وبنفس تفاصيل الحالة التي كنت عليها، فتجد نفسك في نشوة غريبة قد تطول مدتها أو تقصر تبعاً لموهبتك في استدعاء الماضي ونشاط ذاكرتك ,, الرسوم الكرتونيه القديمه مثلا، تلك التي كنا نشاهدها في سن الخامسة أو السادسة على سبيل المثال ثم انقطعنا عن مشاهدتها، لا بد أنها ارتبطت عند كل واحد منا بأجواء معينة وبأسلوب حياة معين بل ربما بتجارب حسية معينة تحصلُ -إذا ما استحضرتَ أكبر قدر منها في نفس اللحظة- على نشوة التذكر الغريبة ,, فكل حواسى مازالت متعلقه ب أليس فى بلاد العجائب والارنب بنى بنى أدخل في جو اللعبة عندما تتاح لي مشاهدة هذه الرسوم اليوم، أو الاستماع إلى موسيقى المقدمة مع المشاهد “بتفاصيل ارتباط تتابع الصور بتتابع النغمات” ، أو حتى عندما تسترعي انتباهي الإشارةُ القديمةُ للمحطة التلفزيونية التي تم تسجيل الرسوم منها، أي مع أيّ عنصر يمكنه أن يعيد إليّ شيئاً من ذلك النسيج المترابط من زمان ومكان وحتى فسيولوجيا تلك المرحلة العمرية ... فما سر ما يحصل عندها؟؟ [إنه الوعي الإنسآني ] المدهش الذي يجعلنا قادرين على استدعاء حالة الدهشة من كل ما هو جديد (بما في ذلك العالم والحياة نفسها) والتي كنا نشعر بها في طفولتنا وفقدنها هذه اللعبة العقلية التي يمكن اعتبار أهمَّ مبادئها وقواعدها، تقودك أحيانا من النشوة إلى ” الاكتشاف “، فتكتشف معاني بديهية وصافية اعتلاها الغبار بمرور الأيام فأصبحت مخفية ومنسية مع نمو إحساسك بأن الأشياء تصبح مألوفة ومملة هي الطفولة إذاً !!! تلك التي نقترب بها من حقيقتنا … من ” حيوانيتنا “، وأرجو عدم اعتبار الحيوانية هنا صفة ً دونية.. فرغم أننا نتفوق على سائر الحيوانات بوعينا المدهش الذي تحدثت عنه آنفا والذي به تصبح لعبة التذكر ممكنة، إلا أننا ننتمي إلى عالمها الواسع إن ذلك التفوق الإنساني على سائر الحيوانات - والذي يُفترض أن تتبعه المسؤولية والرعاية والرفق لا التسيُّد- قد جعل الإنسان يعتبر نفسه كائنا آخر يبيح لنفسه قتل الحيوانات وأكلها أو “افتراسها”. ومع أنه حين يشاهد المسلسل الكارتوني “مخلص صديق الحيوان” على سبيل المثال تجده يستمتع بالدموع عبر استحضار كل ما هو محزن ومؤثر عن معاناة الحيوانات، إلا أنه يتناسى أن كل ما هو محزن ومؤثر هو أيضا حقيقي وواقعي، وبعد أن ينتهي من مشاهدة “مخلص صديق الحيوان” تجده يذهب للحاق غدائه المتكون من فخذة دجاجة أو ضلع خاروف! حيث يصبح التأثر والحزن ترفاً فكرياً برجوازياً ضرورياً لاكتمال الصورة المفترضة للإنسان المتحضر هذا بالنسبة للكبير .. الراشد لكن الطفل بدهشته ونقائه -وبعيدا عن المؤثرات الخارجية - إذا ما تعاطف مع الحيوان فإنه قد يرفض أكله، لكن ثقته المطلقة بوالديه اللذين منحاه الحياة بعد الله سبحآنه تصبح منافساً قوياً لحسه الكوني عندما يقدمان له طعاماً يتكون من لحوم الحيوانات، فتطغى إنسانيته على انتمائه الكوني ولعالم الحياة .. تطغى على ما ينبغي أن يتحلى به من أخوية كونية مع كل ما هو حي // فتأخذ عاطفته بالاضمحلال تدريجياً بمرور الزمن وتتالي الوجبات الدسمة، ليصبح افتراس الحيوانات الأخرى مألوفا واعتياديا وغير مذموم ! بل إن الواحد منا يفلسفُ جرمه ووحشيته بقوله أن العزوف عن أكل الحيوانات هو إنكار للعلاقات الطبيعية والسلاسل الغذائية المعروفة التي تحكم الحياة والتي هي نفسها دستور الحيوانات التي يشفق عليها، ويتناسى أنه كان يفتخر قبل قليل بالوعي الإنساني الذي لا يقارن بوعي أي حيوان آخر. وهكذا تطغى إنسانيته على كونيته، فهو يعتبر تعدي الإنسان القوي على الإنسان الضعيف ظلماً ويرفض اعتباره علاقةً طبيعية بين القوي والضعيف، إلا إذا كان من أنصار النازية والفاشية والنيتشية الذين لا حاجة بنا إلى حوارهم أصلا! نحن بحاجة إلى تلك الدهشة المثيرة التي كنا نتحلى بها ونحن أطفال كي نكون أهلاً لهذه الدموع التي نذرفها عندما نتأثر !!! هل خرجتُ عن الموضوع؟ ما أحلى الخروج عن النص لنقتبص من هنا ومن هناك وتأتى فكرةلتنسينا فكرة ويأتى عذر لينسينا جرح فنخلط اوراق الحياة بين ما هو حلم وما هو قائم ونبعثر ونهمهم بالكلمات دون حساب وماذا كان الموضوع أصلاً؟ .هل تشتّتُ وشتتكم معي؟ 0 0 0 تمهلو ا! * * * . فالشيء بالشيء يذكر . وهذا مبدأ اللعبة
!!!!!!!!
الموضوع الأصلي :
لعبة الذكرياااااات
||
المصدر :
توب عرب
|

![]() |
#2 | ||||||||||||
:: مشرف ::
![]() ![]() ![]()
|
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الموضوع الأصلي :
لعبة الذكرياااااات
||
المصدر :
توب عرب
|

![]() |
#3 | ||||||||||||
عـضـو نـشـيـط
![]()
|
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
الموضوع الأصلي :
لعبة الذكرياااااات
||
المصدر :
توب عرب
|

![]() |
#4 | ||||||||||||
عضو نشيط
![]() ![]()
|
اختيار رائع للموضوعات اختى شيماء
أشكرك على الطرح الرائع والقيم بارك الله فيك اختى
الموضوع الأصلي :
لعبة الذكرياااااات
||
المصدر :
توب عرب
|
