Link    |   Link    |   Link    |   Link    |   Link    |   Link    |   Link    |   Link

العودة     موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك

إظهار / إخفاء الإعلانات 
مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 41 مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 74 مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 22
مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 27 مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 56 مساحة شاغرة
عدد الضغطات : 20

موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 08-07-2010, 09:29 AM   #1
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)
المشاهدات: 225 | التعليقات: 21

موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك


<h4>




كيفية التحكم في ضغط الدم المرتفع في شهر رمضان المبارك

شهر رمضان يمثل فرصة للمصابين بارتفاع ضغط الدم ، حيث يمكن أن يحدث تحسن ملحوظ خصوصاً في البسيط والمتوسط إذا ما تم إتباع القواعد الصحية السليمة في التغذية.

مجلة "الوطن كلينك" أبحرت مع مديرة إدارة التغذية والإطعام بوزارة الصحة الكويتية د. نوال الحمد والتي وضعت عدة نصائح للتحكم بضغط الدم للمريض خلال الشهر الكريم منها :-

1- احذر الإفراط في تناول الطعام في المساء فلا تجعل الجوع الشديد طوال النهار يزيد من شهيتك على مائدة الإفطار. ويساعد تناول التمر واللبن ثم القيام لصلاة المغرب قبل مواصلة الإفطار على الحد من الشهية الجامحة للصائم حيث أن السكريات الموجودة في التمر يمتصها الجسم في حوالي 15-20 ‏دقيقة وتنبه الجهاز العصبي بأن مستوى من السكريات قد وصل للدم بالتالي تعتدل الشهية وتتكسر الرغبة الجامحة في تناول الطعام، ومن الخطر على المصاب بارتفاع ضغط الدم أن يتلذذ طوال الليل بأصناف الحلويات والمشروبات الرمضانية ‏وهي أصناف عالية بالدهون والسكريات وتساهم في ارتفاع ضغط الدم.

‏2- إن كنت تعاني من السمنة انتهز فرصة الصوم لتخفيض وزنك فشهر رمضان يمثل فرصة سانحة ‏للصائم للتخلص من العادات الضارة بصحته التي لم يكن يستطيع التخلص منها طوال العام. لذلك فإنه من المناسب جدا لمريض ارتفاع ضغط الدم السمين البدء في برنامج لتخفيض الوزن مع بداية الشهر الكريم.
ويفيد إنقاص الوزن بمعدل 5 - 10 كيلوجرامات فقط في تخفيض كل من ضغط الدم الانقباضي والانبساطي كما يقلل من مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية في الدم والتي تمثل جميعها عوامل خطرة على صحة ‏القلب.

‏3- أبعد المملحة والمخللات والأطباق الغنية بالصوديوم عن مائدة إفطارك وسحورك.

‏من الضروري لمريض ارتفاع ضغط الدم الصائم أن يتعرف على محتوى الطعام من الملح والصوديوم وأن يتجنب إضافة الملح إلى الطعام أو تناول كميات كبيرة من المخللات أو الزيتون المالح أو اللحوم أو الأسماك المصنعة أو المدخنة أو المعلبة.

‏كما يجب على المصاب بارتفاع ضغط الدم تجنب استخدام صلصات السلطة الجاهزة واستخدام خليط من الخل وعصير الليمون بدلا منها حتى يقلل ما يتناوله من ملح الطعام.

‏4- تناول عصير الفاكهة وشراب اللبن الخالي من ‏الملح بدلا من المشروبات الغازية فالمشروبات الغازية ‏مشروبات غير صحية فهي خالية من العناصر الغذائية الهامة للصحة كالفيتامينات واغلب المعادن ولا تحتوي إلا على سكريات ونسب عالية من الفسفور الذي يزيد من فقد الجسم للماء والكالسيوم مما يسبب ضرراً خصوصاً للمصاب بارتفاع ضغط الدم.

5 - اجعل اغلب أصناف الطعام في موائد إفطارك وسحورك ‏مسلوقة أو مخبوزة وتجنب تناول المقالي والأغذية العالية في محتواها من الدسم فتمثل الدهون خطرا كبيرا على صحة القلب وتزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم على القلب، بالإضافة إلى ذلك فإن الدهون عالية في محتواها من الطاقة وتساهم في زيادة الوزن الذي يمثل أحد عوامل الإصابة بارتفاع ضغط الدم. وكلما زاد الوزن كلما ‏زاد معدل ارتفاع ضغط الدم، لذلك ينبغي تجنب الإفراط في تناول الأصناف الرمضانية المقلية والعالية في الدهون مثل الكبة والسمبوسة وصب القفشة والقطايف المقلية والحلويات العربية فجميع هذه الأصناف تمثل خطراً على القلب خصوصاً للمصابين بارتفاع ضغط الدم.

6- اجعل الخضراوات والفواكه جزءا أساسيا من وجباتك الرمضانية، فهي المصدر الأساسي للبوتاسيوم والضروري لصحة الصائم ومهم للتحكم في ضغط الدم المرتفع، لذلك من الضروري للصائم المصاب بارتفاع ضغط الدم تناول 3 - 5 ‏وحدات تقديم من الخضراوات الطازجة والمطهية بالإضافة إلى 3 – 5 ‏وحدات من الفواكه الطازجة أو المجففة. وتعتبر وحدة ‏التقويم من الفواكه فتمثل حبة فاكهة متوسطة أو 1/4 ‏لتر عصير فاكهة أو 1/2 كوب فاكهة طازجة أو 3-5 حبات تمر أو تين صغير جاف.

‏ويعتبر التمر أغنى المصادر الغذائية ‏بالبوتاسيوم على الإطلاق ولكن يجب على الصائم المصاب بارتفاع ضغط الدم وخصوصا المصاب بالسمنة أن يراعي أن الفواكه غنية بالسكريات لذلك ينبغي عليه عدم الإفراط في تناولها بحجة أنها مفيدة وغنية بالبوتاسيوم والفيتامينات.

7- ‏اجعل منتجات الحليب قليل الدسم جزءاً من وجباتك الرمضانية. يعتبر الحليب ومنتجاته المصدر الرئيسي لعنصر الكالسيوم الهام لصحة ‏العظام والذي يدخل في وظائف الجهاز العصبي واللازم لانقباض العضلات والضروري لتنظيم ضغط الدم ولعمل جهاز المناعة والمحافظة على ضغط الدم. لذلك فإن منتجات الحليب تمثل أهمية خاصة للمصابين بارتفاع ضغط الدم ومن الضروري للصائم تناول 2 -3 وحدة تقديم من الحليب.

‏وتزداد هذه الضرورة بالنسبة للمصاب بارتفاع ضغط الدم على أن تكون من منتجات قليلة الدسم. وتمثل وحدة التقديم كوبا أو ربع لتر من الحليب أو علبة روب أو كوب لبن خاثر أو 2 ‏شريحة جبن أو 2 ‏كوب لبن مخفف. ويراعى أن يكون اللبن خالياً من الملح وأن يكون الجبن قليل ‏الملح أو بدونه.

8 - تناول 1/4 كوب من المكسرات في الغبقة بدلا من الحلويات والمقالي فالمكسرات تحتوي على زيوت مفيدة لصحة القلب وغنية بالبوتاسيوم والألياف ‏والماغنيسيوم وهي عناصر مفيدة للتحكم في ‏الضغط.

9 - اجعل الأطباق المكونة من الحبوب الكاملة بديلاً لأصناف النشويات الأخرى حيث تحتوي ‏منتجات الحبوب الكاملة كالجريش والهريس والبرغل على نسبة أكبر من الألياف الغذائية والماغنيسيوم والفيتامينات والمعادن مقارنة بالنشويات المصنوعة من الطحين المستخلص أو الأرز الأبيض. وبالطبع فإنها تكون أكثر فائدة للصائم خصوصاً للمصاب بارتفاع ضغط الدم.

10- ‏لا تسرف في شرب الشاي والقهوة في مساء رمضان فالإسراف في ‏شرب الشاي والقهوة عادة غير صحية حيث أن هذه المشروبات عالية بالكافيين الذي يؤدي إلى إدرار البول وفقد كميات كبيرة من الكالسيوم الضروري لصحة العظام وتنظيم ضغط الدم.

‏كما أن تناول كميات كبيرة من هذه المشروبات المضاف إليها سكر يمثل ‏مصدراً كبيراً للطاقة يمكن أن يؤدي للإصابة بالسمنة مما يزيد ارتفاع ضغط الدم.
‏لذلك ينصح بعدم الإسراف في تناول الشاي والقهوة والتعود على شرب كميات كافية من الماء العذب بدلا منها .

11- بالإضافة إلى هذه النصائح فإن النشاط البدني هام جداً للتحكم في ضغط الدم لذلك يجب على الصائم المصاب بارتفاع في ضغط الدم عدم الاستسلام للخمول في نهار شهر رمضان بدعوى أنه صائم وعدم قضاء الليل كله جالسا أمام التليفزيون أو الحاسوب أو بالديوانية ويجب عليه ممارسة أي نشاط بدني يزيد من جريان الدم في جسمه ويساعده على التخلص من الوزن الزائد . فممارسة نشاط بدني لمدة نصف ‏ساعة على الأقل أمر ضروري للجميع وخصوصاً للمصاب بارتفاع ضغط الدم.


</h4>

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    

التعديل الأخير تم بواسطة ندى الورد ; 08-07-2010 الساعة 09:39 AM
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:40 AM   #2
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)


ي

12 نصيحة تخلّصك من سوء التغذية في رمضان



نتج عن تناول ما لذّ وطاب من المأكولات بعد صوم يوم كامل نتائج سلبيّة على الصحة والرشاقة. لتجنّب العوارض الصحية الناتجة عن الغذاء غير السليم في فترة الصيام، «مجلة سيدتي» اطلعت من اختصاصية التغذية دارين شاتيلا على أبرز الإرشادات والنصائح في هذا المجال:

1- الإكثار من شرب السوائل، في خلال الفترة الممتدة بين الإفطار والسحور، على أن تشمل هذه السوائل: المياه، العصائر الطبيعية، الحليب أو اللبن (الزبادي) الخالي من الدسم، الحساء، نقيع الأعشاب كالزهورات والبابونج واليانسون والشاي الأخضر...

2- يمكن استبدال الخبز على وجبة الإفطار بأربع حبّات صغيرة من المعجنات المخبوزة بالفرن، مع قليل من الزيت.

3- يعتبر التمر من الفاكهة الغنيّة بالسكر التي تمدّ الجسم بالطاقة بشكل سريع، بالإضافة إلى غناه بالأملاح المعدنية الضرورية للجسم. ورغم تعدّد أنواعه، يحتوي التمر «الخضري» على أقل كميّة من السكر.

4- يجدر بالصائم الإنتباه إلى نوعيّة وكميّة الطعام المتناولة، وذلك لتحفيز جهاز المناعة وتجنّب الإصابة بالأمراض المعوية والمعدية والإلتهابات المتكرّرة. ومن الضروري أن تحمل لائحة طعامه كلاً من الخضر والفاكهة والبروتينات، مع الحرص على عدم تفويت وجبة السحور.

5- يجب أن يكون الإفطار المثالي منوّعاً وقليل الدسم. يستهلّ بحبّة من التمر وكوب من الماء الفاتر أو اللبن الخالي من الدسم أو أي نوع من العصير الطبيعي غير المعلّب، يليه كوب من الحساء وطبق من السلطة على أن تتضمّن ملعقة صغيرة من زيت الزيتون. أمّا الطبق الرئيسي فيجب أن يكون قليل الدسم ، ويمكن أن يتضمّن قطعة من اللحم قليل الدسم أو الدجاج المنزوع جلده أو السمك المشوي، مع بعض الخضر المطهوة بدون دهون. ويفضّل الإنتظار عشر دقائق بين تناول السلطة والطبق الرئيسي.

6- يسبّب الإفطار غير المثالي مضاراً عدّة، أبرزها: التخمة، عسر الهضم، الحرقة، الإمساك، العطش، فضلاً عن ارتفاع ضغط الدم، السكري، الدهنيات في الدم وزيادة الوزن.

7- يجب أن تكون وجبة السحور منوّعة وبكمّية قليلة، وهي تحمل أهميّةً بالغةً لأنها تمدّ الجسم بما يحتاجه من غذاء وطاقة بشكل فعّال خلال ساعات الصيام.

8- للمصابين بالسمنة: يجب تجنّب الدهون، الزيوت والحلويات والإعتدال بتناول الفاكهة والإكثار من تناول الخضر واللحوم الخالية من الدهون كلحم البقر الخالي من الدهون، صدر الدجاج، السمك، التونة المعلّبة بالمياه، كمصدر هام للبروتين يؤمّن الشبع.

9- للمصابين بارتفاع ضغط الدم: يجب تجنّب شراب السوس، الملح، الزيوت، الدهون، المقالي والحلويات. كما يجدر بهم تفادي تناول عصير كلّ من التفاح والليمون الهندي (الغريب فروت) مع دواء الضغط.

10- للمصابين بفقر الدم: يجب الإكثار من تناول اللحوم الحمراء والخضر (البندورة والحمضيات التي تحتوي على فيتامين «سي» الهام في امتصاص الحديد في الجسم)، فضلاً عن السلطات وحساء العدس، مع عدم إغفال قرص الحديد.

11- للحدّ من مشكلة الإمساك خلال شهر رمضان، يجب تناول بين لتر ولتر ونصف اللتر من المياه، إستبدال الخبز الأبيض بالخبز المصنوع من القمح الكامل والأرز الأبيض بالأرز الكامل والمعكرونة العادية بالمعكرونة الكاملة، مع تناول الفتوش والحساء والفاكهة الكاملة لما تحويه من ألياف.

12- للرياضيين: يجب التخفيف من ممارسة الرياضات العنيفة كي لا يخسر الجسم الكثير من السوائل. ويفضّل ممارسة الرياضة بعد وجبة الإفطار بثلاث أو أربع ساعات. أما للأشخاص العاديين فينصح بممارسة رياضة المشي لمدة 40 إلى 60 دقيقة بعد الإفطار بساعة أو ساعتين أو بعد السحور مباشرةً، يومياً أو ثلاث مرّات في الأسبوع على الأقل.

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:42 AM   #3
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



الفوائد النفسية في الصيام



كلما تعمقنا في مضامين العبادات أو تفكرنا في روح العبادة تبين لنا فوائد كثيرة ، وذلك في أي مجال كانت وفي أي عبادة من العبادات .
الصلاة والصيام والزكاة والحج فرضها الله على الإنسان لصلاحهم في الدنيا ونجاتهم في الآخرة .

@ وفوائد الصيام النفسية كثيرة يعرفها كل مؤمن حسب حاله وروحانيته :ـ
1) تهذيب للنفس وصقل لها
2) تدريب إيجابي ومتوازن ومقنع للفرد والمؤمن
3) القدرة على ضبط الشهوات
4) تقوية الإرادة والعزيمة
5) التحكم في السلوك
6) الشعور بالمسؤولية ومعرفة قيمة الآخرين
7) تقوية الحس الداخلي وتنمية الضمير
8) ممارسة الصبر كخصلة حميدة ومثمرة
9) مجاهدة النفس في كافة الاتجاهات
10) تنمية الدوافع الإيمانية والأخوية من الرحمة وحب الفقراء
11) الاطمئنان والراحة النفسية الكاملة
12) القدرة على مواجهة الحالات النفسية المؤلمة


 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:43 AM   #4
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



رسائل صحيّة في رمضان


ونحن في أيام شهر كريم ؛ نحيا فيه بخيره وبركته ورحمته؛ والناس فيه أصحاء معافون ومرضى مبتلون؛ فالصحيح المعافى بفضل من الله يستغل هذه القوة في اكتساب الأجر والثواب من الصيام والقيام والصدقة والبر بشتى أنواعه وكذا المريض إلا أن تحمّله للصيام أشد وأقوى- وهو في ذلك مأجور بإذن الله- لذلك أباح الشارع أن يفطر المريض ويقضي عن فطره إذا لبس ثوب العافية والصحة وتماثل للشفاء.

وقد قال القرطبي في "الجامع في أحكام القرآن" عند تفسيره لقوله تعالىأياماً معدودات فمن كان منكم مريضاً أو على سفر فعِدة من أيام أُخر وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوّع خيراً فهو خير له وأن تصوموا خيرٌ لكم إن كنتم تعلمون) [البقرة:184].

للمريض حالتان: إحداهما: ألاّ يطيق الصوم بحال، فعليه الفطر واجباً. الثانية: أن يقدر على الصوم بضرر ومشقة، فهذا يُستحبّ له الفطر ولا يصوم إلا جاهل.

وربما كان الصيام وسيلة صحية هامّة تمنع من تفاقم الأمراض والأسقام الناشئة من الإفراط والإدمان على تناول الطعام كضغط الدم والسكر والقرحة المعدية جرّاء تناول المنبهات والبهارات.

بين يديك أيها الصائم المريض رسائل النصح في هذا الشهر الكريم إذا عزمت على الصيام أعانك الله ,ومنها:

رسائل إلى مرضى السكر:

إياك أن تنسى جرعات الإنسولين إذا كنت من متناولي هذه الحقن دون الأدوية الأخرى في وقتها، والمسألة تحتاج إلى تنظيم الجرعة من الوقت والكم تحت إشراف طبيب مختص؛ وهي أن يتناول جرعة الإنسولين عند إتمامه للسحور, وعند الفطر بجرعات محددة من قبل الطبيب حتى يضمن السيطرة على سكر الدم ضمن الحدّ المعين، ويجب التنبيه أنه لا بدّ لمريض السكر كما يعلم أن يحدّد سكر الدم بالإجهزة المعروفة في أوقاتها المعلومة ثم إذا انتابه شيء من علامات قلة السكر في الدم كا لدّوار وارتعاش الجسم والعرق الزائد فعليه أن يتناول ما يمكن أن يتناوله من السكّريات حتى لا يتعرض لمضاعفات ذلك؛ فيفطر إن كان صائماً عملاّ بقوله تعالى: (ومن كان منكم مريضاً أو على سفر فعِدّة من أيام أُخر) [البقرة :184] فلا يلقي بنفسه إلى التهلكة وقد قال الله عز وجل: (ولا تُلقوا بأيديكم إلى التهلكة). [البقرة:195] وهو معذور في ذلك والله أعلم.
أماّ من يتناول مخفّضات السكر عن طريق الفم فيمكن أن يتناول ذلك بعد استشارة الطبيب عند السحور والفطور بجرعات محددة ومعروفة.

وإلى مرضى القلب و الضغط المزمن :

فإليكم هذه النصائح علها تسهم في التخفيف من معاناتكم من هذا الداء، وهي عامة في كل وقت :
عدم الإفراط في تناول الأطعمة المملحة والتخفيف من تناول الملح في كل حين.
الرياضة مثل الهرولة والجري المعتدل؛ لأنها من الأمور المتفق عليها طبياً.
تناول الأدوية المتبعة دون الإخلا ل في ذلك وعند أوقات الإفطار في شهر الخير.
التقليل من الأطعمة ذات النسب العالية من الدهون المشبعة.
التخفيف من الإجهاد النفسي والبعد عن مواطن التوتر النفسي وخصوصاً في شهر القرآن.
ثم لا تنسوا أن قراءة القرآن وكثرة الصلاة من النوافل والدعاء تسهم في ذلك بإذن الله.

وإلى مرضى الرّبو :

فقد أجاز بعض العلماء استخدام البخّاخ عند اشتداد الربو وضيق التنفس دون الإخلال بالصيام؛ لأن مادة البخاخ ليست من عناصر الطعام ولا في معناه بل هي مواد غازية.
وبالجملة فمرضى الرّبو صنفان : الصنف الأول هم من أصابهم هذا المرض ويحصر استخدام الدواء في أنواع البخاخ دون غيره. ويوصفون بمرضى الربو الحادّ أو المزمن الخفيف وهم في حلّ كما أجيز.
أماّ الصنف الآخر الشديد فإضافة إلى أدوية البخاخ؛ يتناولون أدوية أخرى مثل الكورتيزون فهؤلاء لابد لهم من الفطر عند اشتداد الأزمة.
وكما قيل فدرهم وقاية خير من قنطار علاج؛ فمنع حدوثه يتم باتباع الإرشادات التالية:
لا تدخين بعد اليوم؛ كيف لا، وقد صمت عنه الساعات الطوال وتحمّلت ذلك.
ولتعلم أنّ من أهم مسبّبات الربو وإثارته هو التدخين بشتى صوره " السيكار؛ الشيشة؛ والدخان".
ولتعلم أيضا أن الاقتراب من المدخن، واستنشاق الدخان الصاعد هو أيضا من عوامل الإثارة والتسبب كما أثبت ذلك طبياً.
وكذلك استنشاق " البخور " الصاعد مما يثير الرّبو.
استعمال الوسائد المحشوّة بالريش ؛ والغبار والفرش " الموكيت" ووجود المريض عند استخدام أجهزة التنطيف الكهربائية، وكذا عند استخدام بعض العطور الفوّاحة.
وبعض الأطعمة قد تثير ذلك مثل تناول بعض الفواكه كالموز والبيض و الفراولة .. وغيرها.
وقد يكون الإجهاد النفسي أحد أهم عوامل إثارة الربو.

وإلى مرضى السرطان :

فمنهم من لا يُرجى برؤه فهم على حلّ بالفطر كما حدّد ذلك الفقهاء، وعليه أن يطعم مسكيناً عن كل يوم يفطره كما قال تعالى: (وما جعل عليكم في الدين من حرج) [الحج:87] .
ومنهم من يُرجى برؤه -بإذن الله- فعليه أن يفطر لأن الصيام يشق عليه؛ فهو بين تناول الأدوية الكيماوية الضرورية من طريق الفم والأخرى –وهي الأغلب – عن طريق الدم فهي بكل الأحوال مسبّبة للجهد والمشقة والضعف؛ فلا يقوى فيه على الصيام فضلاً على أنه يُنصح بتناول السوائل والإكثار منها عند بدء وانتهاء العلاج الكيماوي.

ورسالة إلى من أُصيب بمرض في الجهاز الهضمي:

كمن أُصيب بالإسهال الحادّ العارض الخفيف؛ وهنا قد يكون الصوم فيه خير من الفطر وذلك للتقليل من تناول الأطعمة المنهكة لوظائف الجهاز الهضمي.
أمّا من أُصيب بمرض مزمن يدك أسوار هذا الجهاز كالإسهال المزمن والاستفراغ وتضخّم الطّحال والكبد وحمّى الصفار؛ فالفطر فيه أولى لتناولهم السوائل المغذية والأدوية المتنوعة للتقليل من خطر استفحال المرض.
وننصح بالتخفيف من تناول الأطعمة الدسمة، وغسل الأيدي قبل وبعد تناول الطعام وعند قضاء الحاجة، وعدم تناول الأطعمة المكشوفة، وغسل الخضار والفواكه جيداً، وعدم استخدام أغراض مريض مُصاب.
أماّ الأمراض الأخرى من ألم ضرس أو صُداع أو سُعال فهذا ممن لايُباح لهم الفطر كما حدّد ذلك العلماء.
والقاعدة في اتباع الرّخص هو ما يشير إليه الطبيب الثقة من أن المرض بعينه لابد فيه الفطر باعتبارات طبّية كأخذ الدواء في وقته المحدد، وخطر المرض على جسد المُصاب ومضاعفة التأخير عن العلاج وعوامل طبية أخرى.

وختاماً : أسأل الله العظيم بمنّه وكرمه أن يمنّ على المرضى بالشفاء عاجلاً غير اَجل ويجزل لهم المثوبة والأجر؛ وأن يعيننا على صيام رمضان وقيامه, إنه سميع قريب مجيب الدعوات.


----------------------------------
(*) استشاري أمراض السرطان والدم للإطفال (مستشفى الحرس الوطني بجدة).
المراجع:
(*) الجامع لأحكام القرآن، الإصدار 1.55 - للإمام القرطبي
(*) نيل المرام من أحكام الصيام على طريقة السؤال والجواب بقلم الشيخ أحمد بن عبد العزيز الحمدان.

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:43 AM   #5
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



عشرون وصية طبية في شهر رمضان


هل علينا شهر رمضان ، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار . ومع إطلالة هذا الشهر المبارك يحلو الحديث عن الفوائد الروحية والنفسية والجسدية لصيام رمضان , ولكن هناك وقفات صحية ن، ووصايا طبية ، لا بد أن نعيرها شيئا من الانتباه ليكون لنا رمضان أيضا الصحة والنشاط والعطاء . ونستعرض في هذا المقال بعضا من تلك الوصايا :

1 - كلوا واشربوا ولا تسرفوا "الأعراف "
تلك هي آية في كتاب الله ، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات . فإذا جاء شهر رمضان ، والتزم الصائم بهذه الآية ، وتجنب الإفراط في الدهون والحلويات والأطعمة الثقيلة ، وخرج في نهاية شهر رمضان ، وقد نقص وزنه قليلا ، وانخفضت الدهون ، يكون في غاية الصحة والسعادة ، وبذلك يجد في رمضان وقاية لقلبه ، وارتياحا في جسده . فالكنافة والقطائف وكثير من الحلويات واللحوم والدسم تتحول في الجسم إلى دهون ، وزيادة في الوزن ، وعبء على القلب . وقد اعتاد الكثير منا على حشو بطنه بأصناف الطعام ، ثم يطفئ لهيب المعدة بزجاجات المياه الغازية أو المثلجات .
وقد أكد الباحثون أنه على الرغم من عدم التزام الكثير من المسلمين ، للأسف الشديد ، بقواعد الإسلام الصحية في غذاء رمضان ورغم إسرافهم في تناول الأطباق الرمضانية الدسمة والحلويات ، فإن صيام رمضان قد يحقق نقصا في وزن الصائمين بمقدار 2-3 كيلوجرامات في عدد من الدراسات العلمية .

2 - لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر .
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . وفي التعجيل بالإفطار آثار صحية ونفسية هامة . فالصائم يكون في ذلك الوقت بحاجة ماسة إلى ما يعوضه عما فقد من ماء وطاقة أثناء النهار والتأخير في الإفطار يزيد من انخفاض سكر الدم ، مما يؤدي إلى شعور بالهبوط والإعياء العام وفي ذلك تعذيب نفسي لا طائل منه ، ولا ترضاه الشريعة السمحاء .

3- إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر :
وهذا حديث آخر لرسول الله صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة . وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطيبات ، فإن لم تكن رطيبات فتمرات ، فإن لم تكن تمرات حسا حسوات من الماء " رواه الترمذي وأبو داود ، فالصائم عند الإفطار بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما هو بحاجة إلى الماء . والإفطار على التمر والماء يحقق الهدفين وهما دفع الجوع والعطش . وتستطيع المعدة والأمعاء الخالية امتصاص المواد السكرية بسرعة كبيرة ، كما يحتوي الرطب والتمر على كمية من الألياف مما يقي من الإمساك ، ويعطي الإنسان شعورا بالامتلاء فلا يكثر الصائم من تناول مختلف أنواع الطعام .

4- أفطر على مرحلتين :
فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجل فطره على تمرات أو ماء ، ثم يعجل صلاة المغرب ، ويقدمها على إكمال طعام إفطاره . وفي ذلك حكمة نبوية رائعة . فتناول شيء من التمر والماء ينبه المعدة تنبيها حقيقيا ، وخلال فترة الصلاة تقوم المعدة بامتصاص المادة السكرية والماء ، ويزول الشعور بالعطش والجوع . ويعود الصائم بعد الصلاة إلى إكمال إفطاره، وقد زال عنه الشعور بالمهم . ومن المعروف أن تناول كميات كبيرة من الطعام دفعة واحدة وبسرعة قد يؤدي إلى انتفاخ المعدة وحدوث تلبك معوي وعسر هضم .

5- اختر لنفسك غذاء صحيا متكاملا :
فاحرص على أن يكون غذاؤك متنوعا وشاملا لكافة العناصر الغذائية ، واجعل في طعام إفطارك مقدارا وافرا من السلطة ، فهي غنية بالألياف ، كما تعطيك إحساسا بالامتلاء والشبع ، فتأكل كمية أقل من باقي الطعام . وتجنب التوابل البهارات والمخللات قدر الإمكان . كما يستحسن تجنب المقالي والمسبكات ، فقد تسبب عسر الهضم وتلبك الأمعاء .

6 – فقد أوصي الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث بضرورة تناول وجبة السحور .
ولا شك في أن تناول السحور يفيد في منع حدوث الإعياء والصداع أثناء نهار رمضان ، ويخفف من الشعور بالعطش الشديد .
كما حث الرسول صلى الله عليه وسلم على تأخير السحور فقال : "ما تزال أمتي بخير ما تجملوا ما عجلوا الإفطار وأخروا السحور "
ويستحسن أن يحتوي طعام السحور على أغذية سهلة الهضم كاللبن الزبادي والعسل والفواكه وغيرها .

7- وصية لتجنب الإحساس بالعطش :
حاول تجنب الأغذية الشديدة الملوحة ، وتجنب التوابل والبهارات وخاصة عند السحور لأنها تزيد الاحساس بالعطش . ويستحسن تجنب استعمال الأغذية المحفوظة ، أو الوجبات السريعة التحضير .
واشرب كمية كافية من الماء مع عدم المبالغة في ذلك.

8- وصية لتجنب الإمساك :
وإذا كنت ممن يصابون بالإمساك ، فأكثر من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكه والخضار ، وحاول أن تكثر من الفواكه بدلا من الحلويات الرمضانية ، واحرص على صلاة التراويح وأداء النشاط الحركي المعتاد.

9- تجنب النوم بعد الإفطار
بعض الناس يلجأ إلى النوم بعد الإفطار والحقيقة ، فإن النوم بعد تناول وجبة طعام كبيرة ودسمة قد يزيد من خمول الإنسان وكسله . ولا بأس من الإسترخاء قليلا بعد تناول الطعام . وتظل النصيحة الذهبية لهؤلاء الناس هي ضرورة الاعتدال في تناول طعامهم ، ثم النهوض لصلاة العشاء والتراويح ، فهي تساعد على هضم الطعام ، وتعيد لهم نشاطهم وحيويتهم .

10- رمضان فرصة للتوقف على التدخين
من المؤكد أن فوائد التوقف عن التدخين تبدأ منذ اليوم الأول الذي يقلع فيه المرء عن التدخين ، فمتى توقف عن التدخين بدأ الدم يمتص الأوكسيجين بدلا من غاز أول أكسيد الكربون السام ، وبذلك تستقبل أعضاء الجسم دما مليئا بالأوكسجين ، وتخف الأعباء الملقاة على القلب شيئا فشيئا .

والمدخنون الذين يريدون الإقلاع عن هذه العادة الذميمة سوف يجدون في رمضان فرصة جيدة للتدرب على ذلك . فإذا كنت أيها الصائم تستطيع الإقلاع عن التدخين لساعات طويلة أثناء النهار ، فلماذا لا تداوم على ذلك . وليس هذا صعب بالتأكيد، لكنه يحتاج إلى عزيمة صادقة ، وتخيل دائم لما تسببه السيجارة من مصائب لك ولمن حولك .

11- إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يغضب
حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم متفق عليه . فماذا يفعل الغضب في رمضان ؟ من المعلوم أن الغضب يزيد من إفراز هرمون الأدرينالين في الجسم بمقدار كبير ، وإذا ما حدث ذلك في أول الصيام ( أي أثناء هضم الطعام ) فقد يضطرب الهضم ويسوء الامتصاص ، وإذا حدث أثناء النهار تحول شيء من الجليكوجين في الكبد إلى سكر الجلوكوز ليمد الجسم بطاقة تدفعه للعراك ، وهي بالطبع طاقة ضائعة .

وقد يؤدي ارتفاع الأدرينالين إلى حدوث نوبة ذبحة صدرية عند المصابين بهذا المصابين بهذا المرض ، كما أن التعرض المتكرر للضغوط النفسية يزيد من تشكل النوع الضار من الكولسترول ، وهو أحد الأسباب الرئيسية لتصلب الشرايين .

12- وصية للحامل والمرضع في شهر رمضان :
ينبغي على الحامل والمرضع استشارة الطبيب فإذا سمح لها بالصيام فينبغي عليها عدم التهام كمية كبيرة من الطعام عند الإفطار ، وتوزيع طعام الإفطار المعتدل إلى وجبتين : الأولى عند الإفطار ، والباقي بعد أربع ساعات . كما تنصح بتأخير وجبة السحور ، والإكثار من اللبن الزبادي ، والإقلال من الطعام الدسم والحلويات .

أما لمرضع ، فإن صامت فيجب أن توفر للمولود كمية إضافية من الماء والسوائل ليشربها خلال ساعات الحر بجانب الرضاعة من ثدي الأم وعليها الاهتمام بغذائها من حيث الكمية والنوعية . كما ينبغي أن تكثر من الرضعات في الفترة بين الإفطار والسحور . فإذا ما شعرت بالتعب والإرهاق فعليها إنها صومها واستشارة الطبيب .

13- دربوا أطفالكم على الصيام برفق ولين :
ينبغي تدريب الطفل على الصيام بعد سن السابعة ، وتعتبر السنة العاشرة السنة النموذجية لصيام الطفل ، ولا يجوز ضربهم أو إجبارهم على الصيام لأن ذلك قد يدفع الطفل إلى تناول المفطرات سرا ،وتكبر معه هذه الخيانة ، ويراعى التدرج في صيام الطفل عاما بعد عام .

وعلى الأم أن تراقب طفلها أثناء صيامه ، فإذا شعرت بمرضه أو إرهاقه وجب عليها أن تسارع بإفطاره . وهناك عدد من الأمراض التي تمنع الطفل من الصيام كمرض السكر وفقر الدم وأمراض الكلى وغيرها .
وينصح الأباء والأمهات بأن يحتوي طعام الطفل على كافة العناصر الغذائية ، وأن يحرصوا على إعطائه وجبة السحور .

14 – فمن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة أيام أخر "البقرة 184"
فمن رحمةالله بعبادة أن رخص للمريض الإفطار في شهر رمضان ، فإذا أخبر الطبيب المسلم مريضه أنه إذا صام أدى صيامه
إلى زيادة المرض عليه أو إلى إهلاكه وجب عليه الإفطار .
والفطور رخصة للمريض ، كما هي للمسافر ، ولكن لو تحامل المريض على نفسه وصام أجزاه الصوم ، ولا قضاء عليه ، غير أنه إذا شق عليه الصوم مشقة شديدة ، فليس من البر الصوم في المرض ، بل ربما كان المريض أولى من المسافر بهذا ، لأن المسافر الذي يشق عليه السفر يجب عليه الفطر خشية المرض ، فالمرض أشد خطرا ، ولهذا قدم في القرآن على السفر .

15 – إن كنت مريضا راجع طبيبك قبل البدء بالصيام :
فالقول الفصل في الصيام المريض أو عدمه هو للطبيب المسلم المعالج ، فهو أدري بحالة المريض وعلاجه ، وهو الذي يعطي المريض النصيحة المثلى والإرشادات المناسبة . فإذا سمح لمريضه بالصيام ، حدد خطة العلاج ، وقد يضطر لتعديل طريقة تناول الدواء أو عدد جرعات الدواء .

16 – وصية لمرضى القلب :
يستطيع كثير من مرضى القلب الصيام ، فعدم حدوث عملية الهضم أثناء النهار تعني جهدا أقل لعضلة القلب وراحة أكبر . فإن عشرة في المائة من كمية الدم التي يدفع بها القلب إلى الجسم تذهب إلى الجهاز الهضمي أثناء عملية الهضم .

والمصابون بارتفاع ضغط الدم يستطيعون عادة الصيام شريطة تناول أدويتهم بانتظام ، وهناك حاليا العديد من الأدوية التي يمكن إعطاؤها مرة واحدة أو مرتين في اليوم .

وينبغي على هؤلاء المرضى تجنب الموالح والمخللات والإقلال من ملح الطعام ، أما المصابون بالذبحة الصدرية المستقرة فيمكنهم عادة الصيام مع الاستمرار في تناول الدواء بانتظام .

وهناك عدد من حالات القلب التي لا يسمح فيها بالصيام كمرضى الجلطة الحديثة ، والمصابين بهبوط ( فشل ) القلب الحاد ، والمصابين بالذبحة القلبية غير المستقرة وغيرهم .

17- وصية للمصابين بالحصيات الكلوية :
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في رمضان . أما إذا كانت لديهم حصيات ، أو قصة تكر حدوث حصيات كلوية فيمكن أن تزداد حالتهم سوءا إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية . ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة ، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة . ويعود تقدير ذلك للطبيب المعالج ، وعموما ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات كافية من السوائل في المساء وعند السحور ، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار ، كما ينصح هؤلاء بالإقلال من تناول اللحوم ومواد معينة مثل السبانخ والسلق والمكسرات وغيرها .

18- وصية لمرضى السكر :
إذا قرر الطبيب أنه بإمكان مريض السكر الصيام ، فينبغي على المريض الالتزام بوصايا الطبيب ، والمحافظة على نفس كمية ونوعية الغذاء الذي وصفه له .
وتقسم هذه الكمية إلى ثلاثة أجزاء متساوية ، بحيث يتناول الأولى عند الإفطار ، والثانية بعد صلاة التراويح ، والثالثة عند السحور .
ويفضل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان ، والإكثار من تناول الماء ، والإقلال من النشاط الجسدي أثناء فترة الصيام ، وخاصة في الفترة الحرجة ما بين العصر والمغرب . وإذا شعر المريض بأعراض انخفاض السكر فعليه أن يفطر ولا ينتظر وقت الإفطار ولو كان ذلك الوقت قريبا .

19- وصية للمصابين بعسر الهضم
كثيرا ما تتحسن حالة هؤلاء المرضى في شهر رمضان ، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الإثنى عشر أو التهاب في المرئ أو أي سبب عضوي آخر .
وينصح هؤلاء بتناول وجبات صغيرة من الطعام ، وتجنب التخمة والأطعمة الدسمة والحلويات ، كما ينصح بتجنب التعرض للضغوط النفسية الشديدة ، والابتعاد عن البهارات والمسبكات .

20 – وصية أخيرة : هل حقا نحن نصوم رمضان ؟
فالصيام حركة في النهار سعيا وراء الرزق الحلال . وهو حركة في الليل في صلاة التراويح ، وهو دعوة لجسم سليم ..وقلب تائب لله ، طامع في رحمته .
ولكن للأسف الشديد ، فإن الصيام الذي يمارسه البعض منا ، ليس هو الصيام الذي شرعه الخالق ، فهو نوم لمعظم النهار ، وغضب لأتفه الأسباب ن بدعوى الصيام .
فالصيام عند البعض كسل جسدي ، وانفعال نفسي في النهار ، وتخمة وسهر في اللهو والعبث في ليل رمضان .
أليس حراما أن نضيع هذا الموسم الفياض بالخيرات كل عام ؟
أليس رمضان موسما للطاعة والعبادة ، وموسما للصحة والسعادة ، وفوق هذا وذاك رحمة ومغفرة وعتقا من النار ؟!


 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:45 AM   #6
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



الصوم والإقلاع عن التدخين


إن شهر رمضان الكريم بما يحمل من رسالة عملية تربوية في التقوى والتهذيب والتغيير إلى الأفضل هو مناسبة قيمة للتخلي عن العادات السيئة؛ فهو بمثابة ثورة تصحيح على جميع المسارات الحياتية، وهو فرصة ثمينة لتنظيم الحياة وتخليصها من الفوضى والرتابة والجمود لمن أراد ذلك.

كما يُعَدّ شهر رمضان اختبارًا عمليًّا يتعلم المسلم كيف يهذب من سلوكياته وأفكاره، ويعيد النظر في بعض عاداته وتقاليده ومألوفاته، كذلك تقوية الإرادة الذاتية، وحسن المراقبة لله في كل الأعمال.

والتدخين من الأمور التي لا يُقِرّها الدين، فضلاً عن العقل السليم، والتدخين فيه من الأضرار ما لا يُعَدّ ولا يحصى على الصحة، والنفس، والمال.

وأكدت الأبحاث العلمية أن هناك علاقة وثيقة بين التدخين وكل من سرطان الرئة - وتليف الكبد - وأمراض الشريان التاجي - الذبحة الصدرية - سرطان الفم، والبلعوم، والحنجرة، وأمراض أخرى عديدة.

وتذكر الإحصائيات أعدادًا بالملايين في العالم يفتك بها التدخين سنويًّا، وتتراوح أعمارهم بين 34 - 65 عامًا.

ولم يسلم من التدخين حتى الأجنة في بطون أمهاتها!!

فكيف تقلع عن التدخين؟

يمكنك اتباع الخطوات التالية:
1 - قرَّر بشكل قاطع أنك تريد الإقلاع عن التدخين، فإن ذلك كما يقول الله تعالى: "مِنْ عَزْمِ الأُمُور".
2 - حدِّد موعد الإقلاع عن التدخين، وليكن في أقرب فرصة، ولا تسمح لنفسك بالتأجيل حتى لا يؤثر ذلك على شخصيتك وقرارك.
3 - استعن بالله وادعه مخلصًا أن يمنحك القوة والتوفيق لتحقيق ذلك، قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "وإذا استعنت فاستعن بالله".
4 - ضع أمام عينيك دائمًا أخطار التدخين وعواقبه الوخيمة، وتذكَّر أن الله سيسألك عن الصحة، والعمر، والمال.
5 - حاول أن تجد رفيق لك من المدخنين (قريب – صديق – زميل)؛ لتتعاهدا معًا على ترك التدخين، فهذا أدعى للخير، ويزيدك إصرارًا على ترك التدخين، والمرء بإخوانه لا بنفسه فقط، قال الله تعالى: "وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَان"، وقول النبي (صلى الله عليه وسلم): "من دل على خير فله أجر مثل فاعله".
6 - احذر أصدقاءك الذين يحاولون تنحيتك عن الإقلاع عن التدخين، وتذكَّر حديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل".
7 - أبلغ زوجك وأهلك ومن تثق بهم بقرارك، فإنهم سيكونون مصدر دعم مهم لك إن شاء الله.
8 - قرِّر أن تقتطع مبلغ المال الذي كنت تصرفه على التدخين للتبرُّع به للفقراء واليتامى بشكل يومي؛ لأن الله تعالى يقول: "وَمَا تُقَدِّمُوا لأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا".
9 - استثمر الصيام في تدعيم قرارك؛ فكن أكثر قربًا لله ومراقبة له لقوله تعالى : "مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَابِعُهُمْ وَلا خَمْسَةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَمَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَة".
10 - سيتولد لديك صراع داخلى للعودة إلى التدخين؛ فتذكر قول الله تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُمْ مُبْصِرُون"، ولا تنس قول الله تعالى: "وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيم".
11 - اذهب لطبيب الأسنان واطلب منه أن يزيل كل رواسب وأوساخ التدخين من أسنانك؛ للتخلص من آثاره ورائحته الكريهة، ثم استعمل السواك والفرشاة والمعجون، وتذكَّر قول النبي (صلى الله عليه وسلم): "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب".
12 - تذكر أنك في شهر الصوم، وأن ذلك يقتضي ترك الخبائث والمنكرات، والتدخين من الخبائث والمضار التي يجب تركها قال تعالى : وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث".
13 - اعلم أن غالبية الانتكاسات تحدث خلال الأشهر الثلاثة الأولى بعد الامتناع عن التدخين، فعليك أن تكون مستعدًّا لمواجهة كل الظروف التي كانت تدعوك للتدخين، مثل: حالات (القلق - والتوتر – الانزعاج – إرضاء الآخرين)، وابحث عن وسائل معقولة ومشروعة؛ لأن التدخين لا يساعد المخ على حل أي مشكلة، وتذكَّر أن من يتقِ الله يجعل له مخرجًا.
14 - عليك ألا تخلط بين التدخين والارتياح أو الإبداع؛ لأن الأبحاث والدراسات أكدت غير ذلك.
15 - تذكَّر أن قوة الإرادة والعزيمة التي تتجلى في الصيام والامتناع عن المفطرات والشهوات هي عون كبير جدًّا على الإقلاع عن التدخين والتخفيف من آثاره الانسحابية إلى حد كبير؛ فاستعن بالصبر والصلاة، ولا تدع الفرصة تفوتك في رمضان.
16 - بعد إقلاعك عن التدخين ستشعر باضطرابات في النوم أو تعب أو توتر، وتأفف أو جفاف بالفم.. هذه أعراض طبيعية في البداية؛ لأن الجسم ما زال متعلقًا بالنيكوتين؛ خذ قسطًا من الراحة، ولا ترهق نفسك في هذه الفترة، وامتنع عن تناول القهوة والشاي والمشروبات الغازية المحتوية على الكافيين بعد الإفطار، وجرِّب تمارين الاسترخاء والراحة النفسية، وخذ حمامًا دافئًا قبل النوم، واستشر طبيبًا إذا دعت الضرورة، واستعن على تلك الصعوبات بكل ما يمكن أن يقويك: (حسن الصلة بالله سبحانه، التقوى، والعبادة - الدعم العائلي – الإرادة القوية).
17 - تجنب الأماكن التي يكثر فيها التدخين والمدخنون، وتذكر قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه".
18 - إن كنت ممن يرون أن شرب السيجارة حلال، فلما لا تُسَمِّ الله قبل بداية كل سيجارة كأي شراب أحله الله عز وجل؟
19 - وإن كنت ممن يرون أن شرب السيجارة حلال، فلماذا لا تحمد الله بعد نهاية كل سيجارة كأي شراب أحله الله؟
20 – إذا كنت ممن يرون أن السيجارة نعمة، فلماذا دائمًا تَطَؤُها بالحذاء عندما تنتهي من شربها؟
21 – إذا كانت السيجارة شيئًا عاديًّا، فلماذا لا تشربها أمام والديك أو رؤسائك في العمل؟
22 - إذا كنت ترى أن السيجارة متعة خاصة، فلماذا لا تعلمها أولادك أو توصيهم بها؟
23 – خذ قرارك بصدق، وتأكد أن الله سيكون في عونك، وفقك الله.

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:45 AM   #7
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



أسرار الإفطار على تمر

التمر فاكهة مباركة أوصانا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نبدأ بها فطورنا في رمضان. فعن سلمان بن عامر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إذا أفطر أحدكم فليفطر على تمر ، فإنه بركة ، فإن لم يجد تمرا فالماء ، فإنه طهور " رواه أبو داود والترمذي .

وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفطر قبل أن يصلي على رطبات ، فإن لم تكن رطبات فتميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من الماء " رواه أبو داود والترمذي .

ولا شك أن وراء هذه السنة النبوية المطهرة إرشاد طبي وفوائد صحية ، وحكما نظيمة . فقد اختار رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الأطعمة دون سواها لفوائدها الصحية الجمة ، وليس فقط لتوافرها في بيئته الصحراوية .

فعندما يبدأ الصائم في تناول إفطاره تتنبه الأجهزة ، ويبدأ الجهاز الهضمي في عمله ، وخصوصا المعدة التي تريد التلطف بها ، ومحاولة إيقاظها باللين . والصائم في تلك الحال بحاجة إلى مصدر سكري سريع ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء .

وأسرع المواد الغذائية التي يمكن امتصاصها ووصولها إلى الدم هي المواد السكرية ، وخاصة تلك التي تحتوي على السكريات الأحادية أو الثنائية ( الجلوكوز أو السكروز ) لأن الجسم يستطيع امتصاصها بسهولة وسرعة خلال دقائق معدودة . ولا سيما إذا كانت المعدة والأمعاء خالية كما هي عليه الحال في الصائم .

ولو بحثت عن أفضل ما يحقق هذين الهدفين معا ( القضاء على الجوع والعطش ) فلن تجد أفضل من السنة المظهر ، حينما تحث الصائمين على أن يفتتحوا إفطارهم بمادة سكرية حلوى غنية بالماء مثل الرطب ، أو منقوع التمر في الماء .

وقد أظهرت التحاليل الكيميائية والبيولوجية أن الجزء المأكول من التمر يساوي 85 - 87 % من وزنه . وأنه يحتوي على 20 - 24 % ماء ، 70 - 75 % سكريات ، 2 - 3 % بروتين ، 8,5 % ألياف ، وأثر زهيد جدا من المواد الدهنية .

كما أثبتت التحاليل أيضا أن الرطب يحتوي على 65 - 70 % ماء ، وذلك من وزنه الصافي ،

24 - 58 % مواد سكرية ، 2,1 - 2 % بروتين ، 5,2 % ألياف ، وأثر زهيد من المواد الدهنية .

وكان من أهم نتائج التجارب الكيميائية والفسيولوجية - كما يذكر الدكتور أحمد عبد الرؤوف هشام ، والدكتور علي أحمد الشحات - النتائج التالية :

1.إن تناول الرطب أو التمر عند بدء الإفطار يزود الجسم بنسبة كبيرة من المواد السكرية فتزول أعراض نقص السكر ويتنشط الجسم

2.إن خلو المعدة والأمعاء من الطعام يجعلهما قادرين على امتصاص هذه المواد السكرية البسيطة بسرعة كبيرة .

3.إن احتواء التمر والرطب على المواد السكرية في صورة كيميائية بسيطة يجعل عملية هضمها سهلا جدا ، فإن ثلثي المادة السكرية الموجودة في التمر تكون على صورة كيميائية بسيطة ، وهكذا يرتفع مستوى سكر الدم في وقت وجيز .

4.إن وجود التمر منقوعا بالماء ، واحتواء الرطب على نسبة مرتفعة من الماء ( 65 - 70 % ) يزود الجسم بنسبة لا بأس بها من الماء ، فلا يحتاج لشرب كمية كبيرة من الماء عند الإف

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:46 AM   #8
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)



فقه الصحة في رمضان
جعل الله رمضان شهر رحمة ومغفرة وعتق من النار ، وجعله أيضا موسما للعبادة في صلاة وصيام وتهجد وقراءة للقرآن وفوق هذا ذاك يلتزم فيه المسلم بآداب نبوية في طعامه وشرابه ، فلا يصون بدنه فحسب ، بل ينال في كل ركن من أركان هذا النظام الصحي النبوي الأجر والمثوبة من الله .

1.عجل بالإفطار :

فالصائم في أمس الحاجة إلى ما يذهب شعور الظمأ والجوع . والتأخير في الإفطار يزيد انخفاض سكر الدم ويؤدي إلى الشعور بالهبوط العام، وهو تعذيب نفسي تأباه الشريعة السمحاء .

2. افطر على رطبات أو بضع تمرات وماء :

فالصائم يكون بحاجة إلى مصدر سكري سريع الهضم ، يدفع عنه الجوع ، مثلما يكون في حاجة إلى الماء . وأسرع المواد الغذائية امتصاصا المواد التي تحتوي على سكريات أحادية أو ثنائية . ولن تجد أفضل مما جاءت به السنة المطهرة ، حينما يفتتح الصائم إفطاره بالرطب والماء .

3. افطر على مرحلتين :

فدخول كمية بسيطة من الطعام للمعدة ثم تركها فترة دون إدخال طعام آخر عليها يعد منبها بسيطا للمعدة والأمعاء . ويزيل في الوقت نفسه الشعور بالنهم والشراهة .

4. تجنب الإفراط في الطعام :

تناول كميات كبيرة من الطعام يؤدي إلى انتفاخ المعدة ، وحدوث تلبك معدي ومعوي ، وعسر في الهضم ، يتظاهر بحس الانتفاخ والألم تحت الضلوع ، وغازات في البطن ، وتراخ في الحركة .هذا إضافة إلى الشعور بالخمول والكسل والنعاس ، حيث يتجه قسم كبير من الدم إلى الجهاز الهضمي لإتمام عملية الهضم ، على حساب كمية الدم الواردة إلى أعضاء حيوية في الجسم وأهمها المخ.

5. تجنب النوم بعد الإفطار :

فالإفراط في الطعام كما ذكرنا يبعث على الكسل والخمول ويدفع الصائم إلى النوم بعد الإفطار ، مما يحرم المريض من صلاة العشاء والتروايح .

6. لا تدخن في رمضان وفي غير رمضان :

فالتدخين مصيبة تصيب المدخنين، وفي رمضان فرصة للتوقف عن التدخين والإقلاع عنه إلى غير رجعة .

7. تسحروا فإن في السحور بركة :

لا شك أن وجبة السحور - وإن قلت - مفيدة في منع حدوث الصداع أو الإعياء أثناء النهار ، كما تمنع الشعور بالعطش الشديد .
وينصح أن تحتوي وجبة السحور على أطعمة سهلة الهضم كاللبن الزبادي والخبز والعسل والفواكه وغيرها .

8. حافظ على السواك في رمضان :

وفي السواك فوائد عديدة لسلامة اللثة والأسنان ، وقد أثبت العلم الحديث أن هناك ثمان مواد كيميائية في السواك ، تعمل في تبييض الأسنان وتقوية اللثة ومحاربة الجراثيم والحفاظ على رائحة زكية في الفم .

9. الزم صلاة التراويح :

فمن فوائد الصلاة الصحية أنها مجهود بدني بسيط منتظم الإيقاع ، وبخاصة حركات الركوع والسجود . فإن المصلي يضغط على المعدة والأمعاء ، فيحدث تنشيط لحركاتهما ، وتسريع لعملية الهضم ، فينام المسلم بعدها بعيدا عن الإحساس بالتخمة وعسر الهضم . وفي وضوء المسلم وصلاته في جو رمضان شعور خاص براحة القلب ، وسكينة النفس ، والبعد عن القلق والتوتر العصبي . وفي ذلك شفاء للأمراض الباطنية الناجمة عن أسباب نفسية .

10. انجز عملك بإتقان :

فالبعض يشعر بالكسل والتواني أثناء النهار بحجة الصيام . والحقيقة أن الصائم يستطيع بقليل من الصبر إنجاز عمله في رمضان على أحسن وجه .


11. اسأل الله العافية :

فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء لا يراه إلا المرضى . ومهما قاسى الصائم من الجوع والعطش أو الصداع ، فإن أجر ذلك عند الله غير محدود ، وتذكر يا أخي أن هناك مرضى يتحسرون على أيام رمضان تمر عليهم وهم لا يستطيعون صومها بسبب العجز أو المرض .

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:47 AM   #9
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)




الدليل الطبي للمريض في شهر الصيام


مع إطلالة كل رمضان يتساءل كثير من المرضى فيما إذا كانوا يستطيعون الصوم أم لا، وفيما إذا كان صيام رمضان يزيد من مرضهم سوءاً، أو يفاقم من أعراضهم أم لا.

أسئلة كثيرة تتردد على بال المرضى وأقربائهم، والبعض يقع فريسة الأوها، أو يفتيه جاهل بالطب فيصوم أو يفطر، دون الرجوع إلى طبيب أخصائي مسلم يقوّم حالته، ويعطيه النصيحة والإرشاد.

وكثير من المرضى من يريد الصيام، وهو لا يقوى عليه، أو قد يكون في صيامه عبء على مرضه، أو تفاقم في أعراضه، وكثيراً ما كانت الآراء الطبية مبنية على خبرات ذاتية، أو على ما نشر في مقالات متفرقة هنا وهناك، وللأسف الشديد فليس هناك في كلية الطب – على حد علمي – مادة اسمها (الصيام وتأثيراته على الأمراض المختلفة)، كما أنه ليس هناك مرجع طبي يجمع كل الدراسات العلمية المنشورة في المجلات الطبية الأمريكية والأوروبية والعربية والمتعلقة بالصيام، فحتى سنوات قليلة خلت لم تكن هناك سوى دراسات محددة جداً في تلك المجالات.

وقد سرّني أن أجد عدداً من الدراسات العلمية الحديثة، وقد نشرت حول الصيام في عدد من المجلات الطبية العالمية، فكانت هناك دراسة في مجلة (b. M. J.) البريطانية عن الصيام ومرضى السكري، وأخرى عن تأثير الصيام على الوليد، وثالثه حول تأثير الصيام على مرضى الفشل الكلوي، وهكذا، ومن هنا كانت الحاجة ماسة إلى وضع كتاب شامل لموقف الطب من الصيام في العديد من أمراض القلب والصدر والهضم والكلى... ويشمل كافة الدراسات العلمية الحديثة، ووصايا الخبراء في تلك المجالات.

ولهذا قمت بتأليف كتابي (الدليل الطبي والفقهي للمريض في شهر الصيام) وهو الآن في طريقه إلى النور (تحت الطبع)، وقد رأيت أن أضع أمامكم ملخصاً لما جاء في ذلك الكتاب، ومن شاء المزيد من التفاصيل رجع إلى ذلك المصدر، وينبغي التنويه إلى أن هذه الإرشادات ما هي إلا وصايا عامة، ولا يمكن أن تنطبق بحال من الأحوال على كل المرضى، ويعود تقويم حالة المريض وإرشاده إلى طبيبه المختص المسلم، فهو أدرى بحاله وأعلم بأمره.

1. مريض الجهاز الهضمي في شهر الصيام:
يعتبر شهر رمضان بحق، شهر إجازة للجهاز الهضمي، ولكن المؤسف حقاً أن يتخم الكثير منا نفسه عند الإفطار بشتى فنون الطعام والشراب، فيحوِّل سعادة المعدة والأمعاء إلى تخمة وعناء، وسنستعرض أهم أمراض الجهاز الهضمي ذات العلاقة بالصيام.

أ) قرحة المعدة أو الإثني عشر:
يشكو المصاب بالقرحة الحادة من آلام في المعدة عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم، ويخف ألم قرحة الإثني عشر بتناول الطعام، ولكن كثيراً ما يعود الألم بعد عدة ساعات.

وينبغي على مريض القرحة المصاب بإحدى الحالات التالية للإفطار:

القرحة الحادة: وذلك حين يشكو المريض من أعراض القرحة. كالألم عند الجوع، أو ألم يوقظه من النوم.
في حال حدوث انتكاسة حادة في القرحة المزمنة: وينطبق في تلك الحالة ما ينطبق على القرحة الحادة.
وكذلك الأمر عند الذين تستمر عندهم أعراض القرحة رغم تناول العلاج بانتظام.

عند حدوث مضاعفات القرحة، كالنزيف الهضمي، أو عند عدم التئام القرحة رغم الاستمرار بالعلاج الدوائي.
ب) عسر الهضم:
وهي كلمة شائعة تشمل عدداً من الأعراض التي تعقب تناول الطعام، وتشمل الألم البطني وغازات البطن والتجشؤ والغثيان، وحس عدم الارتياح في أعلى البطن، وخاصة عقب تناول وجبة كبيرة، أو بعد تناولها بسرعة، أو بعد تناول طعام غني بالدسم أو البهارات.

وكثيراً ما تتحسن أعراض هؤلاء المرضى بصيام رمضان، شريطة ألا تكون لديهم قرحة حادة في المعدة أو الأثني عشر، أو التهاب في المريء أو بسبب عضوي آخر، وشريطة تجنب الإفراط في تناول الطعام عند الإفطار والسحور.

ج) فتق المعدة (أو فتق الحجاب الحاجز):
يحدث فتق المعدة بشكل خاص عند البدينين، وخاصة عند النساء في أواسط العمر، ومعظم المصابين بفتق المعدة لا يشكو من أية أعراض، ولكن قد يشكو البعض من حرقة وحموضة في المعدة، وخاصة عند امتلائها أو الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء، حيث يعود جزء من محتويات المعدة إلى المريء.

وينبغي على البدينين أن يسعوا جاهدين لإنقاص وزنهم، فهو خير علاج لحالتهم، وينصح المريض بتناول وجبات صغيرة عند الإفطار والسحور، مع تناول الأدوية بانتظام وتخفيف الدسم، والتوقف عن التدخين، وترك فترة 4 ساعات بين وجبة الطعام والنوم، أما إذا كانت مشقة على المريض، أو ازدادت الأعراض سوءاً بالصيام فينصح المريض بالإفطار.

د) الإسهال:
ينصح المريض المصاب بالإسهال بالإفطار، وخاصة إذا كان الإسهال شديداً، فلا يستطيع المريض الصيام، لعدم قدرة الجسم على تعويض ما يفقده من سوائل وأملاح بسبب الإسهال.

وإذا صام المصاب بالإسهال فقد يصاب بالجفاف وهبوط في ضغط الدم أو يصاب بالفشل الكلوي.

هـ) أمراض الكبد:
ينصح المصابون بأمراض الكبد المتقدمة كتشمع الكبد وأورام الكبد بالإفطار، كما ينصح بالإفطار أيضاً المصابون بالتهاب الكبد الفيروسي الحاد، أو الاستسقاء في البطن (الحبن).

و) عمليات قطع المعدة:
هناك بعض المرضى الذين أجريت لهم عملية قطع أو استئصال جزء من المعدة بسبب قرحة في المعدة مثلاً، وهؤلاء المرضى يحتاجون إلى تناول وجبات صغيرة من الطعام وبطريقة منتظمة، وقد لا يستطيعون الصيام.

2. مريض القلب في شهر الصيام:
لا شك أن في الصيام فائدة عظيمة لكثير من مرضى القلب، ولكن هناك حالات معينة قد لا تستطيع الصيام.

أ) ارتفاع ضغط الدم:
يفيد الصيام في علاج ارتفاع ضغط الدم، فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض ضغط الدم بصورة ملحوظة، كما أن الرياضة البدنية من صلاة تراويح وتهجد وغيرها تفيد في خفض ضغط الدم المرتفع.

وإذا كان ضغط الدم مسيطراً عليه بالدواء أمكن للمريض الصيام شريطة أن يتناول أدويته بانتظام، فهناك حالياً أدوية لارتفاع ضغط الدم تعطى مرة واحدة أو اثنتان في اليوم.

ب) فشل القلب (قصور القلب):
فشل القلب نوعان: فشل القلب الأيسر وفشل القلب الأيمن، ويشكو المريض عادة من ضيق النفس عند القيام بالجهد، وقد يحدث ضيق النفس أثناء الراحة، وينصح المصاب بفشل القلب الحاد بعدم الصيام، حيث يحتاج لتناول مدرَّات بولية وأدوية أخرى مقوية لعضلة القلب وكثيراً ما يحتاج إلى علاج في المستشفى.

أما إذا تحسنت حالته واستقر وضعه، وكان لا يتناول سوى جرعات صغيرة من المدرات البولية فقد يمكنه الصيام.

وينبغي استشارة طبيب القلب المسلم فهو الذي يقرر ما إذا كان المريض قادراً على الصوم أم لا، إذ يعتمد على شدة المرض وكمية المدرات البولية التي يحتاج إليها.

ج) الذبحة الصدرية:
تنجم الذبحة الصدرية عادة عن تضييق في الشرايين التاجية المغذّية لعضلة القلب.

وإذا كانت أعراض المريض مستقرة بتناول العلاج، ولا يشكو المريض من ألم صدري أمكنه الصيام في شهر رمضان، بعد أن يراجع طبيبه للتأكد من إمكانية تغيير مواعيد تعاطي الدواء.

أما مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو الذين يحتاجون لتناول حبوب النيتروغليسرين تحت اللسان أثناء النهار فلا ينصحون بالصوم، وينبغي عليهم مراجعة الطبيب لتحديد خطة العلاج.

د) جلطة القلب (احتشاء العضلة القلبية):
تنجم جلطة القلب عن انسداد في أحد شرايين القلب التاجية، وهذا ما يؤدي إلى أن تموت خلايا المنطقة المصابة من القلب، ولا ينصح مرضى الجلطة الحديثة، وخاصة في الأسابيع الستة الأولى بعد الجلطة بالصيام، أما إذا تماثل المريض للشفاء، وعاد إلى حياته الطبيعية، فيمكنه حينئذ الصيام، شريطة تناوله الأدوية بانتظام.

هـ) أمراض صمامات (دسامات) القلب:
تنشأ أمراض صمامات القلب عادة عن إصابة هذه الصمامات بالحمى الرئوية (الحمى الروماتيزمية) في فترة الطفولة، فيحدث تضيق أو قلس (قصور) في الصمام نتيجة حدوث تليف في وريقات الصمام.

وإذا كانت حالة المريض مستقرة، ولا يشكو من أعراض تذكر أمكنه الصيام، أما إذا كان المريض يشكو من ضيق النفس ويحتاج إلى تناول المدرات البولية فينصح بعدم الصوم.

و) من هم مرضى القلب الذين ينصحون بعدم الصيام؟
1). المرضى المصابون بفشل القلب (قصور القلب) غير المستقر.
2). مرضى الذبحة الصدرية غير المستقرة، أو غير المستجيبة للعلاج.
3). مرضى الجلطة القلبية الحديثة.
4). حالات التضيق الشديد أو القصور الشديد في صمامات القلب.
5). الحمى الرئوية (الروماتيزمية) النشطة.
6). الاضطرابات الخطيرة في نظم القلب.
7). خلال فترة الأسابيع التي تعقب عمليات جراحة القلب.

3. مريض الكلى في شهر الصيام:
تقوم الكليتان بوظائف عديدة منها تنقية الدم من الفضلات الآزوتية، ومراقبة توازن الماء والشوارد في الدم، والحفاظ على توازن قلوي حامضي ثابت في الجسم، وإذا كانت الكليتان سليمتين فالصوم لهما راحة وعافية، أما عندما تصبح الكلى مريضة، فلا تستطيع القيام بالكفاءة المطلوبة لتركيز البول والتخلص من المواد السامة كالبولة الدموية وغيرها.

ومن هنا يصبح الصيام عبئاً على المريض المصاب بالفشل الكلوي، وخصوصاً في المناطق الحارة، مما قد يؤدي إلى ارتفاع نسبة البولة الدموية والكرياتنين في الدم، وينبغي على أي مريض مصاب بمرض كلوي استشارة طبيبه قبل البد بالصيام، فإذا لم يتناول مريض الكلى كمية كافية من الماء فقد يصاب بالفشل الكلوي.

أ) الحالات الحادة من أمراض الكلى:
قد يحتاج المصاب بمرض كلوي حاد دخول المستشفى وتلقِّي العلاج هناك، وفي هذه الحالة ينبغي عدم الصوم.

ومن هذه الحالات التهاب الحويضة والكلية الحاد، والتهاب المثانة الحاد والقولنج الكلوي، والتهاب الكبب والكلية الحاد.

ب) الحصيات الكلوية:
إذا لم يكن لدى المرء حصيات كلوية من قبل فلا داعي للقلق في شهر رمضان، أما الذين لديهم حصيات كلوية، أو قصة تكرر حدوث حصيات في الكلى، فقد تزداد حالتهم سوءاً بالجفاف إذا لم يشرب المريض السوائل بكميات كافية.

ويستحسن في مرضى الحصيات بالذات الامتناع عن الصيام في الأيام الشديدة الحرارة، حيث تقل كمية البول بدرجة ملحوظة مما يساعد على زيادة حجم الحصيات، ويعود تقدير الحالة إلى الطبيب المختص.

وعموماً ينصح مرضى الحصيات الكلوية بتناول كميات وافرة من السوائل في المساء وعند السحور، مع تجنب التعرض للحر والمجهود المضني أثناء النهار.

ج) التهاب الحويضة والكلية المزمن:
وقد تؤدي هذه الحالة بعد فترة من الزمن إلى حدوث الفشل الكلوي، ولهذا يستحسن عدم الصوم، فقد يزيد ذلك من احتمال حدوث الفشل الكلوي، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيب المعالج.

د) التهاب الكبب والكلى المزمن:
وفيه تصاب الكلى بخلل في وظائفها، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث (التناذر الكلوي) وفيه يصاب المريض بوذمة (انتفاخ) في الساقين، وبنقص في ألبومين الدم، وظهور كميات كبيرة من البروتين في البول.

وينصح هؤلاء المرضى بعدم الصوم، وخاصة إذا كان المرض مصحوباً بالتناذر الكلوي وارتفاع ضغط الدم أو الفشل الكلوي.

هـ) الفشل الكلوي المزمن:
تمر بعض أمراض الكلى بمراحل قد تنتهي بما يسمى الفشل الكلوي المزمن، وذلك حينما يتخرب قسم كبير من أنسجة الكليتين، ويشكو المريض حينئذ من الإعياء والفواق وكثرة التبول، والتبول الليلي والعطش.

ويرتفع في تلك الحالة مستوى البولة الدموية والكرياتنين، وقد يزداد بوتاسيوم الدم، وينصح مرضى الفشل الكلوي المزمن بعدم الصوم، أما إذا كان المريض يتلقى الغسيل الكلوي فربما يستطيع الصوم في اليوم الذي لا يجري فيه غسيل الكلى، ويفطر في يوم الغسيل الكلوي، ومرة أخرى ينبغي على المريض استشارة طبيبه المختص في ذلك.

4. مريض السكري في شهر الصيام:
يقسم مرضى السكر إلى فئتين، فئة تستطيع الصوم وأخرى تُمنع من الصوم.

أ) مريض السكري الذي يستطيع الصوم:
مريض السكري الكهلي (سكري النضوج) الذي يعالج بالحمية الغذائية فقط.
مريض السكري الكهلي الذي يعالج بالحمية الغذائية والأقراض الخافضة لسكر الدم: وهذه الفئة تقسم بدورها إلى قسمين:
1). المريض الذي يتناول حبة واحدة يومياً: يستطيع الصيام عادة، على أن يفطر بعد أذان المغرب مباشرة على تمرتين أو ثلاث تمرات مع كأس من الماء، وبعد صلاة المغرب يتناول وجبة الدواء ثم يبدأ بالوجبة الرئيسية للإفطار.

2). الذي يتناول حبتين يومياً: يستطيع الصوم عادة، على أن يتناول حبة واحدة قبل الإفطار ونصف حبة قبل السحور بدلاً من الحبة الكاملة التي كان يتناولها قبل شهر رمضان، وهكذا لأكثر من حبتين يومياً، بحيث يكون المبدأ إنقاص جرعة ما قبل السحور إلى النصف بناء على توصية طبيبه المعالج.

ب) مريض السكري الذي لا يستطيع الصوم:
1. مريض السكري الشبابي (المريض الذي يصاب بمرض السكري دون الثلاثين عاماً من العمر).
2. مريض السكري الذي يحقن بكمية كبيرة من الإنسولين (أكثر من 40 وحدة دولية يومياً)، أو الذي يتعاطون الإنسولين مرتين يومياً.
3. المريض المصاب بالسكري غير المستقر.
4. المريضة الحامل المصابة بالسكري.
5. المريض المسنّ المصاب بالسكري لسنين طويلة، وفي الوقت نفسه يعاني من مضاعفات مرض السكر المتقدمة.
6. المريض الذي أصيب بحماض ارتفاع السكر قبل شهر رمضان بأيام أو في بدايته.

وينبغي التأكيد على الحقائق التالية:
1. يجب على المريض الذي يصاب بنوبات نقص السكر أو الارتفاع الشديد في سكر الدم أن يقطع صيامه فوراً، لأنه يضطر إلى علاج فوري.
2. ينبغي تقسيم الوجبات إلى ثلاثة أجزاء متساوية، الأولى عند الإفطار، والثانية بعد صلاة التراويح، والثالثة عند السحور.
3. يفضّل تأجيل وجبة السحور قدر الإمكان.
4. الحذر من الإفراط في الطعام، وخاصة الحلويات أو السوائل المحلاَّة.
وبصفة عامة فإن السماح بالصيام أو عدمه إضافة إلى تنظيم الدواء وأوقات تناولها يعود إلى الطبيب المعالج دون غيره.

5. مريض الصدر في شهر الصيام:
كثيراً ما تأتي أمراض الصدر فجأة على شكل التهاب في القصبات أو التهاب في الرئة.

أ) التهاب القصبات الحاد:
إذا كانت حالة التهاب القصبات الحاد بسيطة، فإن المريض يستطيع تناول علاجه ما بين الإفطار والسحور، أما إذا احتاج الأمر لمضادات حيوية تعطى كل 6 – 8 ساعات، أو إذا كانت الحالة شديدة فينصح بالإفطار حتى يشفى من الالتهاب.

ب) التهاب القصبات المزمن:
وفيه يشكو المريض من سعال مترافق ببلغم يومياً ولمدة ثلاثة أشهر متتابعة ولسنتين متتابعتين على الأقل.

وإذا كانت حالة المريض مستقرة استطاع الصيام دون مشقة تذكر، أما في الحالات الحادة التي تحتاج إلى مضادات حيوية أو موسعات القصبات أو البخاخات الحاوية على مواد موسعة للقصبات فيقدّر الطبيب المختص ما إذا كان المريض يستطيع الصوم أم لا.

ج) الربو القصبي:
قد تكون نوبات الربو خفيفة لا تحتاج إلى تناول أدوية عن طريق الفم، كما يمكن إعطاء المريض الأقراص المديدة التأثير عند الإفطار والسحور، وكثير من مرضى الربو من يحتاج إلى تناول بختين أو أكثر من بخاخ الربو عند الإحساس بضيق في الصدر، ويعود بعدها المريض إلى ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي، ولا ينبغي للمريض عند حدوث الأزمة متابعة الصيام، بل عليه تناول البخاخ فوراً، ومن العلماء الأفاضل من أفتى بأن هذه البخاخات لا تفطر.

ولكن ينبغي الإفطار قطعاً عند حدوث نوبة ربو شديدة حيث كثيراً ما يحتاج المريض إلى دخول المستشفى لتلقي العلاج المكثف لها.

كما ينبغي الإفطار إذا ما أصيب بنوبة ربو لم تستجب للعلاج المعتاد، ويجب التنبه إلى أن الانقطاع عن الطعام والشراب في تلك الحالات يقلل بشكل واضح من سيولة الإفرازات الصدرية، وبالتالي يصعب إخراجها.

د) السل (التدرُّن الرئوي):
يستطيع المريض المصاب بالسل الصيام إذا كانت حالته العامة جيدة وفي غياب أية مضاعفات، شريطة أن يتناول المريض دواءه بانتظام، وتعطى أدوية السل عادة مرة واحدة أو مرتين في اليوم، أما في المرحلة الحادة من المرض فيستحسن عدم الصيام حتى يتحسن وضع المريض العام.

6. أمراض الغدد في شهر الصيام:
الغدد الصماء: هي مجموعة من الأعضاء في جسم الإنسان تختص بإفراز الهرمونات. وأهم هذه الغدد: الغدة النخامية، والغدرة الدرقية، والغدد الكظرية، ومجاورات الدرق، والمبيضان والخصيتان والبنكرياس.

أ) أمراض الغدد الدرقية:
1). فرط نشاط الغدة الدرقية:
وينجم عن إفراز كميات زائدة من هرمون الثيروكسين، ويشكو المريض عادة من تضخم في الغدة الدرقية (في أسفل الرقبة) ونقص في الوزن ورجفان وخفقان.

وإذا كانت حالة المريض مستقرة أمكنه الصوم، شريطة تناول الأدوية بانتظام.

2). قصور الغدة الدرقية:
ويشكو المريض في هذه الحالة من الوهن والإعياء الشديد ونقص في النشاط الفكري والعصبي.

ويعطى هرمون الثيروكسين مرة واحدة يومياً كعلاج لهذه الحالة، وبذلك يمكن للمريض الصيام دون أي تأثير خاص.

3). أورام الغدة الدرقية:
ليس للصوم تأثير على أورام الغدة الدرقية، ويمكن للمريض الصيام، وعلاج أورام الدرق عادة جراحي.

4). التهابات الغدة الدرقية الحادة:
وتسبب عادة ألماً في الغدة وقد تحدث الحمى، مما قد يجعل الصوم غير ممكن في المرحلة الحادة، شأنه في ذلك الأمراض الحادة، أما الالتهابات المزمنة للغدة الدرقية فلا تتعارض عادة مع الصوم.

ب) أمراض الغدة الكظرية:
الكظران غدتان تقعان فوق الكليتين وتفرزان عدة هرمونات أهمها الكورتيزول والألدوسترون والهرمونات التناسلية.

وأمراضها عادة غير شائعة وأهمها:

1- مرض كوشينغ:
وفيه يحدث وهن في الجسم، وارتفاع ضغط الدم، وبدانة مركزية تتجنب الأطراف وتدور في الوجه، كما قد يحدث فيه مرض السكر، ولا ينصح فيه بالصوم.

2- مرض أديسون:
ويحدث فيه قصور في إفراز الكورتيزول، نتيجة تلف في الغدد الكظرية، ويحدث فيه انخفاض في ضغط الدم ووهن شديد وتغير في لون البشرة يميل إلى السواد... إلخ.

وينبغي فيه تجنب الصوم، خصوصاً وأنه قد يصاحبه هبوط سكر الدم.

3- الورم القتامي :
وهو مرض نادر يسبب ارتفاعاً متأرجحاً في ضغط الدم ونوبات من التعرق والخفقان والوهن العام.

وينصح فيه بتجنب الصوم، والاستئصال الجراحي لهذا الورم يتلوه عادة شفاء تام، مما يجعل الصوم ممكناً.

ج) أمراض الغدة النخامية:
وهي أيضاً أمراض نادرة، وأهمها مرض (ضخامة النهايات) وقصور الغدة النخامية، وينصح فيهما بعدم الصوم.

7. الأمراض العصبية والنفسية في شهر الصيام:
أ) الصرع:
يستطيع المصاب بالصرع أو الاختلاجات الصيام، شريطة أن يتناول الأدوية المضادة للاختلاج بانتظام، فهناك حالياً أدوية تعطى مرة واحدة باليوم للسيطرة على الاختلاجات.

ب) الاكتئاب:
يستطيع مريض الاكتئاب الصيام شريطة أن يتناول الأدوية المضادة للاكتئاب بانتظام، وتعطى هذه الأدوية عادة مرة أو مرتين في اليوم.

ج) مريض الفصام:
لا يجوز لمريض الفصام الصيام، فإن التوقف عن استعمال أدوية الفصام قد يؤدي إلى نوبات من العنف والضلالات الخاطئة والهلاوس، وقد يؤدي ذلك إلى الاعتداء على الآخرين.

8. الحامل والمرضع في شهر الصيام:
أوضحت الدراسات العلمية الحديثة أن صيام رمضان يؤدي إلى تغيرات فسيولوجية وكيميائية عند الحامل، ولكنها لا تؤثر على الحامل السليمة البدن والتي لا تشكو من أية أمراض عضوية.

ومع ذلك لا يمكن إطلاق قول حاسم على كل الحوامل والمرضعات بحيث تقول إن هناك حامل أو مرضع تستطيع الصيام، وأخرى لا تقدر عليه. وإذا ما شعرت الحامل والمرضع بصداع شديد، أو (زغللة) في العينين، أو هبوط وإجهاد عام، أو عدم القدرة على القيام بأي نشاط فإن ذلك يعني حدوث انخفاض واضح في سكر الدم، أو أن هناك أمراً غير طبيعي، وعليها استشارة الطبيب المعالج.

أ) ما هي الأحوال المرضية التي تجيز للحامل الإفطار؟
انخفاض ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى) عن 100 ملم زئبقي، حيث قد يسبب هذا الانخفاض إحساساً بالإغماء إضافة إلى عدم القدرة على التركيز.
القي المصاحب للحمل، وخاصة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل.
التسمم الحملي: حيث يحدث ارتفاع في ضغط الدم، ويظهر الزلال في البول كما تحدث وذمة في الأطراف.
حدوث انخفاض في سكر الدم.
وجود مرض عضوي، وذلك تحت إشراف الطبيب المعالج.
والخلاصة: فإن موضوع صيام الحامل في شهر رمضان يعتمد على حالة الحامل والجنين قبل دخول شهر رمضان، فإن كانت كافة المؤشرات والفحص السريري تشير إلى تمام صحة الحامل والجنين فإن الطبيب على الأغلب سيشير بالاستمرار في الصيام، ويعود تقرير ذلك إلى الطبيبة أو الطبيب الأخصائي المسلم.

9. الرضاعة والصيام:
يمكن للمرأة المرضع صيام شهر رمضان، شريطة أن يكون هناك تعويض في نوعية الطعام والشراب أثناء شهر رمضان في الفترة المسائية، وشريطة أن لا تتأثر كمية ونوعية الحليب (اللبن) عند الطفل الرضيع.

أما إذا خافت المرضع على نفسها أو رضيعها من جرَّاء الصيام، أو أثَّر ذلك على الرضاعة، جاز لها أن تفطر.

والخلاصة: فإن تقرير إمكانية الصيام أو عدمه ليس بالأمر السهل، ولا يمكن تقرير قواعد عامة لجميع المرضى، بل ينبغي بحث كل مريض على حدة، ولا يتيَّسر ذلك الأمر إلا للطبيب المسلم المختص، فهو يملك ما يكفيه من المعطيات التي تمكنه من نصح مريضه بإمكانية الصوم أو عدمه.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
قديم 08-07-2010, 09:49 AM   #10
ندى الورد متواجد حالياً ندى الورد
:: مشرف ::

الصورة الرمزية ندى الورد

رقم العضويـــة: 491
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركــــات: 6,502
قوة التقييــــم: 8 نقطة
ندى الورد is on a distinguished road
نقاط التقييــم: 12
آخر تواجــــــد: يوم أمس (04:32 PM)




رمضان صيامه صحة ووقاية من الامراض
شهر نستعيد فيه عافيتنا

يحقق صيام شهر رمضان المبارك منافع عديدة للصائم اذا ان فوائده الصحية والنفسية تتسع بالرغم من التغيرات التي ترافقه فيما يخص مواعيد الطعام والخروج عن نظام الوجبات الاساسية المعتاد عليها لاسيما وانه يمسك عن الاكل والشرب من طلوع الفجر الى غروب الشمس فسرعان ما يتكييف معها ويتحول الصوم الى فرصة لتحسين صحته.


وقد اثبتت بعض الدراسات ان للصوم دور كبير واساسي في الوقاية من عدة امراض او التأثير على حالة بعض المرضى ثم اجراؤها على مجموعة من الصائمين واستنتجت اخرها على عدة كفاءة الاداء العضلي للصائمين تحسنت بنسبة 20% والآم الساقين بنسبة 11% وسرعة دقات القلب بنسبة 20% وعلل المختصون ذلك الى انه خلال الصيام يتوجه جزء من الألم الى العضلات والمخ بدلا من تركيزه على المعدة لهضم الطعام في الايام العادية فيؤدي هذا الى مزيد من النشاط والحيوية وتنظيم الدورة الدموية.
ومع هذا فان ذلك الامر يبقى مرتبطا باتباع العادات السليمة في تناول الطعام وعدم الاسراف فيه وبالتالي تظهر نتائجه ايجابية الدكتور فاضل المهداوي معاون مدير التوعية الصحية في وزارة الصحة يقول: الصيام فريضة فرضها الله سبحانه وتعالى على جميع الاديان ومنها الاسلام وبالتأكيد ان الله لا يمكن ان يفرض امرا على عباده فيه مضرة لهم بل يمنحهم عطايا وفوائد كثيرة والدليل على ذلك قوله تعالى (وان تصوموا خير لكم) فالصيام له فوائد تربوية ونفسية وصحية للصائم لا حصر لها بالاضافة الى ما يحصل عليه من اجر عند الله.

* ما القواعد والسلوكيات التي ينبغي الالتزام بها لجعل الصيام اكثر نفعا ولا يشكل عبئا وثقلا على الصائم؟

- هناك مسألة مهمة يجب ان يعرفها الاخ الصائم وهي ان فكرة الصيام ليست مسألة فراغ المعدة واعادة ملئها والله يقول (كلوا واشربوا ولا تسرفوا) والمفروض بطعام الصائم ان يكون متنوعاً وبسيطا في نفس الوقت ويحوي كافة اصناف المواد الغذائية فمثلا موضوع تناول وجبة السحور مهمة جدا وضرورية لأدامة فعاليات الجسم لليوم التالي فكلما تم تأخير السحور الى وقته المفضل فهذا هو الافضل ولذلك يتوجب على الصائم خلال السحور الاكثار من النشويات والفواكه والاقلال من الوجبات الدسمة والبروتينات والابتعاد عن المخلالات والاغذية المالحة وتناول البقوليات لأن ذلك يؤخر من امتصاص السكريات وبالتالي يؤخر فترة الاحساس بالجوع.
ويضيف المهداوي: وفيما يخص وجبة الفطور فالسنة النبوية فضلت الافطار على تناول التمر لانه مادة غذائية سهلة الهضم وتحتوي على السكريات والاملاح وبعض الفيتامينات وبذلك تساعد في القضاء على الاحساس بالجوع خلال نهار الصيام كما ننصح الصائم بأن يفطر على سوائل دافئة ولو بكميات قليلة والامتناع عن شرب كميات كبيرة من السوائل الباردة جدا والتي قد تؤدي الى حدوث مشاكل في المعدة والامعاء كأن يحدث التواء بالامعاء او تناول حساء (الشوربة) او ماء دافئ مع السكر (كنداغ) ومن المهم ايضا ان لا يكون الاكل دسماً ويحوي الكثير من المخلالات فهي صعبة الهضم اذ ان المشكلة في رمضان ان الناس يأكلون فيه اكثر من الايام العادية في الاشهر الاخرى ولذلك يصاب الاغلبية بالسمنة لأنهم يقبلون على الطعام بعد الفطور بشراهة ولكن هناك من يحافظ على نوعية طعامه وصحته في رمضان فيحرص الى تقسيم وجبة الفطور الى قسمين كأن يتناول بعضا من الاطعمة خلال الفطور (وجبة خفيفة) واذا وجد في نفسه القدرة على التحمل يتناول وجبة اخرى بعد عدة ساعات.
وننصح الاشخاص الذين لا يتمتعون بقدرة العطش اثناء نهار رمضان بالابتعاد عن ارتياد المناطق المزدحمة والحارة او بذل جهد عضلي كبير واذا اثر فيهم العطش الى حد كبير يمكن ان يأخذ الصائم منهم حماماً بارداً فيتسرب منه تدريجياً الشعور بالعطش ويختفي.

* ماهي الامراض التي يحذر صاحبها من الصيام ؟

- فيما يخص الامراض المزمنة كالسكري فأن المصاب بها ويرغب بالصيام فأن كان علاجه على شكل حبوب ليس هناك مانع من الصيام اذ يمكن ان يحول عملية تناول العلاج خلال فترة الفطور ولا يأخذ علاجاً بالسحور أما بالنسبة للمريض الذي يعتمد على حقن الانسولين لا يفضل ان يصوم خشية من هبوط مستوى السكر وبكل الاحوال من الضروري مراجعة الطبيب قبل حلول شهر رمضان وكما معلوم فان نسبة السكر في الدم مضبوطه واي نقص او زيادة في هذه النسبة يترجم بمشاكل صحية وأثناء الصوم يستنفذ الجسم سكر الكلوكوز الموجود في الخلايا والذي يأتيها بواسطة الدم فيضطر الجسم الى تفكيك مخزون السكر المتواجد في الكبد وعند نفاذ هذا المخزون ايضاً يقوم الجسم باستهلاك الدهنيات ثم اذا استمر يلجأ الى البروتينات كحل اخير ومنه فأن الصوم يقضي على الطعام الزائد في الجسم ويمكن من تجديد مخزون الكيلكوجين في الكبد ومن تقليل فضلات التحولات في خلايا الجسم فينقص تراكم الدهون حول الاوعية مما يسهل حركة الدورة الدموية ويزيد الجسم سلامة وحيوية ولذلك من الضروري على المصاب بالسكر تنظيم جرعات الانسولين حسب الوقت اذا فضل الصيام وان يستشير طبيبه الذي قد يقلل احياناً من جرعة الدواء كي لايدخل المريض في حالة هبوط في مستوى السكر اذ ان ذلك الامر خطير جداً فهبوط مستوى السكر في الدم الى مستوى مقلق يعتبر حالة طوارئ تحتاج الى تشجع واحتياط وتتميز اعراضها بالخمول او ”الدوخه“ او شعور بخفقان في ضربات القلب او تعرق في الجسم واذا انتاب المريض شيئاً من هذه العلامات فعليه تناول كمية من السكريات حتى لا يتعرض لمضاعفات خطيرة .
وفيما يخص مرضى ارتفاع ضغط الدم المزمن ومرض القلب يقول المهداوي: ان القلب يضخ عادة الدم الى مختلف اعضاء الجسم ويستفيد الجهاز الهضمي من 10% من هذه الكمية لكن اثناء الصوم يرتاح الجهاز الهضمي ويتوقف القلب عن ضخ هذه الكمية مما يساعد مرضى القلب والذبحة الصدرية الذين سمح لهم الطبيب بالصوم على تحسين حالتهم وارتفاع ضغط الدم ممكن ان يحول علاجه الى الليل اما مرضى الكليتين والتهاب المجاري البولية والذين يعانون من عجز في الكلى وهؤلاء بالاخص لا يمكن ان يتحملوا العطش لان الصيام يخلق ترسبات واملاح بالمجاري البولية وبالتالي يحدث للصائم مغص متكرر فننصحة بأن لا يصوم وكذلك مرضى الربو فأن تأثير الصيام عليهم كبير لانهم يتعرضون الى العطش والجفاف بسهولة مما يولد مشكلة لديهم حين تتركز الافرازات والسوائل بالقصبات الهوائية فيصبح ”البلغم“ كثيف مما ينجم عن ذلك انسدادات بعض المجاري التنفسية ويبقى الامر متروكا للمريض اذا كانت لديه القدرة على تحمل عناء الصيام ووجد بأنه لا يؤثر على صحته .

* وهل يسمح للحوامل بالصيام في رمضان ؟

- يسمح لهن بذلك اذا كن في فترة الحمل الاولى اي الثلاثة الاشهر الاول في حالة توفر جو ملائم للحامل وليس هناك مشكلة صحية تعيقها من الصيام لكن تحذر منه اذا كانت تعاني من مشاكل الوحام والافضل ان تفطر في حين لا محاذير طبية في الفترة الوسطية للحمل الاشهر الرابع والخامس والسادس بينما الاشهر الاخيرة ننصحها بالافطار لان الصيام قد يؤثر عليها وعلى جنينها ايضاً وبخصوص الامراض الاخرى من ضمنها قرحة المعدة والاثنى عشر بامكانهم تناول العلاج بطريقة مضبوطة والالتزام بالحمية الغذائية التي يضعها الطبيب ويجربوا الصوم لاسيما وان هناك ادوية تؤخذ مرة باليوم ومتوفرة الان يمكن للمريض الاكتفاء بها .

* واخيراً لماذا يصاب الصائم بالصداع خلال النهار ؟
وهل اسبابه تكمن في قلة ساعات النوم ؟

- كما قلنا ان للصيام فوائد نفسية وبدنية خصوصاً وان سلوك الانسان تطرأ عليه تحولات يأخذ بالتغير والانتقال وابسط انواع التربية النفسية ان يترك الصائم الطعام ولاتزال نفسه تشتهيه لأن ذلك سيؤثر على ساعات نومه وتحديدها فالاغلبية من الصائمين لا يقاوموا الطعام ويتناولون كميات كبيرة منه ثم يذهبون للنوم وهذا قد يسبب لهم مشاكل حينما يبدأ التمثيل الغذائي فترتفع درجة حرارة الجسم ومن الافضل ان لاينام الصائم بعد الاكل الا اذا كان طعامه خفيفاً وبامكانه تعويض حرمانه من النوم الى النوم في النهار حتى يبتعد عن الم الصداع الذي تكمن اسبابه في قلة السكر والضغط الذي يبدأ بالنزول خلال نهار الصائم ولا يعتبر ذلك مرضاً وبامكان الصائم اخذ حبة براسيتول مع السحور.

 

الموضوع الأصلي : موسوعه أنا وانت فى شهر رمضان المبارك || المصدر : توب عرب    
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
لنا, موسوعه, المبارك, رمضان, شهر, وانت


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
تستطيع إضافة مواضيع جديدة
تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
يوم غد الخميس المكمل لشهر رمضان المبارك oso940 أخبار الحوادث وعالم الجريمة 0 09-08-2010 08:53 PM
الخاسرون بشهر رمضان المبارك نسرين سليمان الـمــســحـــراتــي 2 08-14-2010 10:09 PM
مشروعيه وحكم التهنئه بشهر رمضان المبارك نسرين سليمان المجلس الاسلامي العام 2 08-12-2010 01:21 AM
هديه شهر رمضان المبارك موسوعه الدعاء من الكتاب والسنه ندى الورد كتب اسلامية 0 08-08-2010 09:56 AM
اا أغسطس اول ايام شهر رمضان المبارك gody المجلس الاسلامي العام 1 06-07-2010 10:58 PM

الساعة الآن 03:00 AM.



Powered by vBulletin
Copyright ©2000 - 2011, Jelsoft Enterprises Ltd
طريق الحق
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi
الحقوق محفوظة لمنتديات توب عرب
(Valid XHTML 1.0 Transitional | Valid CSS! | SEO) .
For best browsing ever, use Firefox.
Copyright © 2010 top22arab.com. All rights reserved