![]() |
#1 | ||||||||||||
عضو مشارك
|
المشاهدات: 249 | التعليقات: 40
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
-------------------------------------------------------------------------------- بارك الله فيكم جميعاً بين أيديكم سلسلة القصص فى السنة النبوية المصدر شبكة السنة النبوية وعلومها المشرف العام أ.د:فالح بن محمد بن فالح الصغير. بين يدى المقدمة المقدمة القصص في السنة الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد... فإن الحادثة المرتبطة بالأسباب والنتائج يهفو إليها السمع، فإذا تخللتها مواطن العبرة في أخبار الماضين كان حب الاستطلاع لمعرفتها من أقوى العوامل على رسوخ عبرتها في النفس، وقد أصبح أدب القصة اليوم فنًا خاصًا من فنون اللغة وآدابها، ومن أبلغ صوره القصص في الكتاب والسنة. معنى القصص: القص تتبع الأثر، يقال: قصصت أثره: أي تتبعته، والقصص مصدر، قال تعالى: ((فَارْتَدَّا عَلَى آثَارِهِمَا قَصَصًا)) [الكهف:64]. وقال على لسان أم موسى: ((وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ)) [القصص:11]، أي تتبعي أثره حتى تنظري من يأخذه، والقصص كذلك: الأخبار المتتبعة، قال تعالى: ((إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ)) [ آل عمران:62]، وقال: ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ)) [يوسف:111]. والقصة: الأمر، والخبر، والشأن، والحال. وقصص السنة: أخبارها عن أحوال الأمم الماضية، والنبوات السابقة، والحوادث الواقعة، وقد اشتملت السنة على كثير من وقائع الماضي، وأحوال الناس وأخبارهم، وما جرى لهم، وحكت عنهم صورة ناطقة لما كانوا عليه. أنواع القصص في السنة: والقصص في السنة على أنواع منها: النوع الأول: قصص الأنبياء، بذكر شيء مما وقع لهم من الحوادث؛ كقصة إبراهيم مع زوجته وابنه إسماعيل في قدومهما إلى مكة، وموسى مع الخضر وغيرهما. النوع الثاني: قصص تتعلق بالحوادث الغابرة, والأخبار الماضية, كقصة أصحاب الغار، والرجل الذي قتل تسعة وتسعين نفساً، ومن كان يتجاوز من الموسر ويخفف عن المعسر ونحوهم. فوائد القصص: وللقصص فوائد كثيرة، منها ما يلي: 1- تصديق الأنبياء، وإحياء ذكراهم، وبيان فضائلهم، كما في قصة إبراهيم في بناء الكعبة. 2- أنها ضرب من ضروب الأدب، يصغي إليه السمع، وترسخ عبره في النفس، ((لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُوْلِي الأَلْبَابِ)) [يوسف:111]. 3- الحث على الأعمال الصالحة والترغيب فيها، بذكر ثمراتها العاجلة والآجلة، كما في قصة أصحاب الغار. 4- التنفير من الأعمال السيئة، وبيان سوء عاقبتها، كما في قصة النفر الثلاثة، ومنهم الأقرع والأبرص.
الموضوع الأصلي :
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
||
المصدر :
توب عرب
|

اذا اردت شيئا بقوه فاطلق سراحه فان عاد اليك فهو ملك لك الي الابد و ان لم يعد فهو لم يكن لك من البدايه...

![]() |
#2 | ||||||||||||
عضو مشارك
|
القصص في السنة حقيقة لا خيال:
إننا نؤمن إيمانًا جازِمًا بأن محمدًا صلى الله عليه وسلم صادق في نبوته وصادق في دعوته وصادق في كلامه، إذ ما ينطق فهو من الوحي، كما قال تعالى: ((وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى)) [النجم:3-4]. وبالتالي فالحقائق التي توجد في القصص كلها حقيقة لا خيال، بل القصص في السنة الصحيحة من أوثق المصادر، وما ورد فيها فهو موافق للواقع تمامًا. أثر القصص في التربية والتهذيب: مما لا شك فيه أن القصة المحكمة الدقيقة تطرق المسامع بشغف، وتنفذ إلى النفس البشرية بسهولة ويسر، والدروس التلقينية والإلقائية تورث الملل، ولا تستطيع الناشئة أن تتابعها وتستوعب عناصرها إلا بصعوبة، وإلى أمد قصير، ولذا كان الأسلوب القصصي أجدى نفعًا، وأكثر فائدةً. والمعهود من النفوس أنها تميل إلى سماع الحكايات والقصص، وهي أطول أمداً في الذاكرة ولذا ينبغي للمربين أن يفيدوا منها في مجالات التعليم والتربية. وفي القصص النبوية مادة خصبة تساعد المربين على النجاح في مهمتهم، وتمدهم بزاد تهذيبي، من سيرة النبيين، وأخبار الماضين. ويستطيع المربي أن يصوغ القصص النبوية بالأسلوب الذي يلائم المستوى الفكري للمتعلمين، في كل مرحلة من مراحل التعليم. ولأهميته القصص في السنة النبوية اخترنا طرفاً صالحاً منها من كتب السنة، وفق المنهج الأتي: 1- الاقتصار على ما صح سنده منها، ففيها الكفاية والغنية. 2- تخريج الأحاديث من كتب السنة المعتمدة. 3- شرح المفردات الغريبة في متن الحديث، مع شرح إجمالي للحديث عند الحاجة إلى ذلك. 4- ذكر أهم الفوائد المستنبطة من القصة. 5- الرجوع إلى المصادر الرئيسة، من شروح السنة، وغريب الحديث، وكتب اللغة، مع الإشارة إلى ذلك في الحاشية. هذا ونسأل الله تعالى أن ينفع بها إنه جواد كريم، والحمد لله رب العالمين
الموضوع الأصلي :
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
||
المصدر :
توب عرب
|

![]() |
#3 | ||||||||||||
عضو مشارك
|
قصة خلق آدم عليه السلام
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَن النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: خَلَقَ اللَّهُ آدَمَ وَطُولُهُ سِتُّونَ ذِرَاعًا, ثُمَّ قَالَ: اذْهَبْ فَسَلِّمْ عَلَى أُولَئِكَ مِن الْمَلَائِكَةِ, فَاسْتَمِعْ مَا يُحَيُّونَكَ تَحِيَّتُكَ وَتَحِيَّةُ ذُرِّيَّتِكَ, فَقَالَ: السَّلَامُ عَلَيْكُمْ. فَقَالُوا: السَّلَامُ عَلَيْكَ وَرَحْمَةُ اللَّه, فَزَادُوهُ: وَرَحْمَةُ اللَّهِ, فَكُلُّ مَنْ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ آدَمَ, فَلَمْ يَزَل الْخَلْقُ يَنْقُصُ حَتَّى الْآنَ(1). شرح المفردات: (آدَمَ):وهو أبو البشر عليه السلام. و(الأدمة): السمرة، و(الآدم) من الناس: الأسمر. ومن الإبل: الشديد البياض, وقيل: الأبيض الأسود المقلتين. يقال: بعير (آدم)، وناقة (أدماء)(2). (ذِرَاعًا):ذراع اليد، يذكر ويؤنث. وهو: ما بين طرف المرفق إلى طرف الإصبع الوسطى(3). (سِتُّونَ ذِرَاعًا) قال ابن التين: المراد ذراعنا لأن ذراع كل أحد مثل ربعه ولو كانت بذراعه لكانت يده قصيرة في جنب طول جسمه. (يُحَيُّونَكَ):فعل مضارع منالتحية، وهي: السلام.قال تعالى: ((وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها إن الله على كل شيء حسيبًا)), [سورة النساء: 86].
الموضوع الأصلي :
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
||
المصدر :
توب عرب
|

![]() |
#4 | ||||||||||||
عضو مشارك
|
يقول ابن كثير: " أي: إذا سلّم عليكم المسلم فردّوا عليه أفضل مما سلّم، أو ردّوا عليه بمثل ما سلّم(4).
(ذُرِّيَّتكَ):ذرأ: خلق، ومنه الذرية: وهي: نسل الثقلين، وذرية الرجل: ولده، والجمع: الذراري، والذريات(5). (السَّلَامُ):الاسم من التسليم، والسلام اسم من أسماء الله تعالى(6). (الْخَلْقُ):أي: المخلوق، والمراد بنو آدم. (يَنْقُصُ):من نقص الشيءُ، من باب نصر، يتعدى ويلزم(7). شرح الحديث(8): في الحديث إشارة إلى خلق آدم، وأنه خلقه الله تعالى بيديه الشريفتين وطوله ستون ذراعاً, ولم ينتقل في النشأة أحوالاً كما هو حال أولاده، بل خلقه الله على الهيئة التي هو عليها. قال ابن حجر: وَالْمَعْنَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى أَوْجَدَهُ عَلَى الْهَيْئَة الَّتِي خَلَقَهُ عَلَيْهَا لَمْ يَنْتَقِل فِي النَّشْأَة أَحْوَالًا وَلَا تَرَدَّدَ فِي الْأَرْحَام أَطْوَارًا كَذُرِّيَّتِهِ, بَلْ خَلَقَهُ اللَّه رَجُلًا كَامِلًا سَوِيًّا مِنْ أَوَّل مَا نَفَخَ فِيهِ الرُّوح. (فَكُلّ مَنْ يَدْخُل الْجَنَّة عَلَى صُورَة آدَم) أَيْ عَلَى صِفَته, وَهَذَا يَدُلّ عَلَى أَنَّ صِفَات النَّقْص مِنْ سَوَاد وَغَيْره تَنْتِفِي عِنْد دُخُول الْجَنَّة, وَوَقَعَ عِنْد أَحْمَد مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن الْمُسَيَّب عَنْ أَبِي هُرَيْرَة مَرْفُوعًا " كَانَ طُول آدَم سِتِّينَ ذِرَاعًا فِي سَبْعَة أَذْرُع عَرْضًا "(9):. (فَلَمْ يَزَل الْخَلْقُ يَنْقُص حَتَّى الْآن) أَي: أَنَّ كُلّ قَرْن يَكُون نَشَأْته فِي الطُّول أَقْصَر مِن الْقَرْن الَّذِي قَبْله, فَانْتَهَى تَنَاقُص الطُّول إِلَى هَذِهِ الْأُمَّة وَاسْتَقَرَّ الْأَمْر عَلَى ذَلِكَ. وَقَالَ ابن التِّين قَوْله: " فَلَمْ يَزَل الْخَلْق يَنْقُص " أَي: كَمَا يَزِيد الشَّخْص شَيْئًا فَشَيْئًا, وَلَا يَتَبَيَّن ذَلِكَ فِيمَا بَيْن السَّاعَتَيْنِ وَلَا الْيَوْمَيْنِ حَتَّى إِذَا كَثُرَت الْأَيَّام تَبَيَّنَ, فَكَذَلِكَ هَذَا الْحُكْم فِي النَّقْص, وَيَشْكُل عَلَى هَذَا مَا يُوجَد الْآن مِنْ آثَار الْأُمَم السَّالِفَة كَدِيَارِ ثَمُود فَإِنَّ مَسَاكِنهمْ تَدُلّ عَلَى أَنَّ قَامَاتهمْ لَمْ تَكُنْ مُفْرِطَة الطُّول عَلَى حَسَب مَا يَقْتَضِيه التَّرْتِيب السَّابِق, وَلَا شَكَّ أَنَّ عَهْدهمْ قَدِيم, وَأَنَّ الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن آدَم دُون الزَّمَان الَّذِي بَيْنهمْ وَبَيْن أَوَّل هَذِهِ الْأُمَّة. (قال ابن حجر): وَلَمْ يَظْهَر لِي إِلَى الْآن مَا يُزِيل هَذَا الْإِشْكَال.
الموضوع الأصلي :
القصص فى السنة النبوية::.*متجدد*
||
المصدر :
توب عرب
|
